ديدرا وأباهور وبيشاى
عن كتاب :
قاموس آباء
الكنيسة
وقديسيها مع
بعض الشخصيات
الكنسية (ح ـ ص)
القمص تادرس
يعقوب ملطى،
وذلك عن
موسوعة تاريخ
الأقباط
الجزء الحادى
عشر الكتاب
الرابع
كان
أبا هور
جندياً فى
الجيش، وحين
كان فى الإسكندرية
واعترف أمام
الوالى بالسيد
المسيح أمر
بقطع يده
اليمنى، ثم
ربطه فى أحد
الثيران
ليجرى به فى
شوارع
المدينة فيُسحل.
بعد ذلك وضع
صفائح محماة
على جسمه،
وقطع يده
الأخرى، ثم
سكب فى حلقه
رصاصاً
ساخناً، لكنه
تحمل كل ذلك
بصبر وهو
يصلى.
سمعت
والدته ديدرا
بما حدث مع
ابنها،
فاشتاقت أن
تراه. قضت طول
الليلة تصلى
لأجله كى
يسنده الرب فى
وسط آلامه.
وفى صباح
اليوم التالى
ذهبت ديدرا إلى
ساحة التعذيب
مرفوعة الرأس
واثقة فى الله
أنه سيتدخل
ويهبها قوة
الاحتمال.
سمع
الوالى
بحضورها فظن
أنها إذ ترى
ابنها يتعذب
تحثه على
العبادة
للأوثان. لكنه
أُصيب بخيبة
أمل إذ رآها
تحثه على
احتمال
الآلام
وتشجعه على الثبات
فى إيمانه. بل
وقفت الأم
تشهد علانية
عن إيمانها
بالسيد
المسيح.
طلب
الوالى منها
أن تسجد
للأوثان
فرفضت، فوضع
فى جنبيها
خطاطيف من
الحديد
المحمى، وظلت
تتعذب فى صمت
حتى أسلمت
الروح.
أخيراً
استدار
الوالى إلى
ابنها أباهور
وكان لايزال
صامداً فانقض
عليه فى غيظ
وطعنه بحربة
فأسلم الروح.
ثم
جاء أخوه
بيشاى فعذبه
الوالى ثم قطع
رأسه، فحمل
بعض المؤمنين
الأجساد
الثلاثة
ودفنوها معاً.
بركة
صلواتهم تكون
معنا أمين.