زكريا الطفل
الاستشهاد
فى المسيحية ـ
الأنبا يؤانس
فى
أثناء مذبحة
أخميم، حينما
أعمل أريانوس
الوالى سيفه
فى المسيحيين
وقتل منهم
مئات ومئات،
لاحظ طفل صغير
يدعى زكريا
ابن رجل صياد
يدعى فاج، أنه
فى الوقت الذى
كان يُطرح فيه
بعض الشهداء
فى النار ـ
بناء على حكم
أريانوس ـ أن
أُناساً
نورانيين
يحيطون بهذه
النار،
ويمدون
أيديهم
ويأخذون
أرواح هؤلاء
الشهداء من
النار،
ويضعون
أكاليل بهية على
رؤوسهم، لفت
الطفل نظر
أبيه بصوت
مرتفع إلى هذا
المشهد. وإذ
سمعت
الجماهير
المحتشدة ما كان
يقوله الطفل
حتى أسرعوا
نحوه
يستفسرون منه
عما رأى.
ولما
رأى الوالى
تلك الجموع
تندفع نحو
الطفل، أمر
باستدعائه
وقطع لسانه،
فحمله أبوه
على كتفه،
ورآه وهو ينفذ
فيه الحكم.
وفجأة شفى ميخائيل
رئيس
الملائكة
لسان الطفل،
فصار يتكلم ويتهلل.
فعاد به أبوه
إلى الوالى
ليخبره بما كان،
لعله يرتدع عن
طغيانه، حينما
يرى بعينيه ما
حدث. أما
الوالى
الطاغية، فأمر
بأن يُحرق
الطفل وأبوه..
وبسببهما آمن
كثيرون
وأعلنوا
مسيحيتهم
أمام الوالى
الذى أمر بقتلهم
بالسيوف
والرماح..
وقيل أن عددهم
بلغ ستمائة
وأربعة
شهيداً.
بركة صلواتهم تكون معنا أمين.