26 مسرى: شهادة القديس مويسيس وأخته البارة سارة 

في مثل هذا اليوم استشهد القديس مويسيس وأخته البارة سارة. وقد ولدا من أبوين مسيحيين غنيين. ولما تنيح والدهما أراد القديس مويسيس أن يزوج أخته، ويسلم لها جميع مالهما ويترهب. فأجابته: "تزوج أنت أولاً وبعد ذلك أتزوج أنا أيضا." فقال لها: "أنا صنعت خطايا كثيرة، وقصدي أمحوها بالرهبنة. لأنه لا يمكن أن أهتم بالزيجة وبخلاص نفسي." فأجابته قائلة: "وكيف ترضى أن ترميني في فخاخ العالم، وتسعى أنت إلى خلاص نفسك؟" فقال لها: "أن شئت يكون لك." فأجابته: "كل ما تفعله أنت أفعله أنا أيضا."

فلما رأى قوة عزمها وزع كل مالهما علي الفقراء والمساكين وأدخلها ديرا للعذارى بظاهر الإسكندرية، ودخل هو أيضا أحد أديرة الرجال. وقضى الاثنان عشر سنوات لم يعاين أحدهما الآخر.

ولما أثار الملك داكيوس الاضطهاد علي المسيحيين، في عهد رئاسة البابا ديمتريوس البطريرك الثاني عشر، واستشهد كثيرون، أرسل هذا القديس إلى أخته يودعها ويعرفها أنه يريد الاستشهاد على اسم السيد المسيح. فأسرعت إلى الأم الرئيسة وطلبت منها إطلاق سبيلها. وبعدما تباركت من أخواتها الراهبات، لحقت بأخيها، وهو في طريقه إلى الإسكندرية، واعترفا معا بالسيد المسيح. وبعد تعذيبهما بعذابات كثيرة، قطعوا رأسيهما، فنالا إكليل الشهادة.

صلاته تكون معنا. أمين.