24 مسرى: باماخيوس
عن
كتاب: قاموس
آباء الكنيسة
وقديسيها حرف
ب ـ ث للقمص
تادرس يعقوب
ملطى
ولد
القديس
باماخيوس
حوالي سنة 340م،
من عائلة رومانية
عريقة هى أسرة
فيورى ،
من أحد
الأشراف. كانت
له صداقة قوية
بالقديس
جيروم
"ايرونيموس"
إذ درسا معا
وصار معينا
له، حتى أن
الأخير قدم
الكثير من
أعماله
باسمه، مثل
تفسيره بعض
الأنبياء
الصغار(حوالي
عام 406م)،
وتفسيره
دانيال (حوالي
عام 407). وفي عام 385
تزوج بالفتاة
بولينا
الابنة
الثانية
للقديسة
باولا من أعظم
صديقات
وأصدقاء
القديس. كان
إنسانا
متدينا، إذ
نراه يشتكى للقديس
سريكيوس
أسقف روما من
جوفينا.
أرسل
باماخيوس بعض
نسخ كتابات
الهراطقة إلى القديس
جيروم،
فأجابه
الأخير بمقال
مستفيض، لكن
الأول لم
يسترح لعنف
القديس جيروم
في رده ربما
لأنه كان محبا
للطف والرقة
من جانب،
ولأنه رأى في
كلمات القديس
جيروم عند
مدحه للبتولية
أنه أهدر
قدسية الزواج.
على أي الأحوال
أسرع القديس
وبعث عدة
رسائل بوضوح
فيها وجهة
نظره، مظهرا
أنه لم يمس
قدسية
الزواج، ولا ينجس
من العلاقة
الزوجية وإن
كان يمتدح البتولية،
فإن كانت
الأخيرة ذهبا
فالزواج يحسب
بالنسبة له
فضة، يبدو أن
باماخيوس
استراح
للإجابة.
عندما
قام الصراع
المر بين
جيروم
ورفينوس بسبب
أوريجانوس،
بعد صداقتهما
الطويلة منذ
الصبا أعلن
باماخيوس
رفضه لهذا
العنف في
الحوار.
عندما
ماتت زوجته
سنة 397 كتب إليه
القديسان
جيروم
ويولينوس
أسقف نولا
يعزيانه
ويسألانه
تكريس حياته
وتقديم كل
إمكانيته
لأعمال
المحبة، فكتب
الأخير إليه ،
يقول: "زوجتك
الآن هي عربون
لك وشفيع عنك
بيسوع المسيح.
إنها تنال عنك
بركات كثيرة
في السموات إذ
توزع خزائنها
هنا، فلا تقدم
الذكرى لها
بدموع عقيمة
وإنما
بمشاركتك لها
في أعمال
الرحمة إنها
تكرم
بفضائلك،
وتتقوت
بالطعام الذى
تقدمه أنت
للفقراء." كتب
أيضا القديس
جيروم رسالة
مشابهة يدعوه
فيها للتكريس.
قام
باماخيوس
بتوزيع
الكثير من
أمواله علي الفقراء
والمساكين
ليمارس حياة
نسكية، حتى أن
القديس جيروم
كتب إليه يقول
بأنه كانت قد
رقدت بولينا
فقد تمتعت
الكنيسة
بالراهب
باماخيوس،
بحسب ميلاده
وزواجه
الشريف النسب
والحسب، غنى
في العطاء،
سام في إتضاعه
(رسالة 66). كما
قال في نفس
الرسالة أن ما
ناله
باماخيوس
إنما هو ثمرة
بولينا، فما
اشتهت أن تراه
وهى حية هنا
تحقق بموتها،
وبتصرفه هذا
دعاه بين
الحكماء هو
أحكمهم
وأعظمهم
وأكثرهم
نبلا، قائدا
للرهبان.
بنى
مع فابيولا
فندقا
"مستشفى" في
منطقة Portus يأوى
الغرباء
القادمين إلى
روما، خاصة
المرضى
والفقراء. وفي
حبه للكنيسة
ووحدتها بروح
الأتضاع قاوم
الانشقاق
الدوناتستى، مطالبا
إياهم
بالعودة إلى
حضن الكنيسة،
وقد كتب إليه
القديس
أغسطينوس
أسقف هيبو
رسالة يشكره
فيها علي هذا
العمل
الكنسي، عام
401م.
حول
باماخيوس
بيته الذى فيCoelian Hill إلى
كنيسة، هذه
التي أقيم في
موقعها كنيسة
القديسين
جيوفانى
وباولا
كما يرى
البعض.
تنيح
عام 401م في
أثناء هجوم
الغوصيين
والأرال Alaric
لروما ويذكره
الغرب في 30
أغسطس. قيل
أنه سيم كاهنا،
لكن كثير من
الدارسين
يتشككون في
ذلك.
بركة
صلواته تكون
معنا أمين.
راهب غير مستقيم الإيمان أدانه هذا الأسقف بروما وأيضا القديس أمبروسيوس بميلان إذ نادي بأنه لا فرق بين البتولية والزواج، وأن المكافأة واحدة في السماء بغض النظر عن الوضع الذي يعيشه الإنسان في العالم، كما شارك هلفيديوس في رفض دوام بتوليه القديسة مريم، وقد كتب ضده القديسان جيروم وأغسطينوس.