20 مسرى: شهادة الفتيان السبعة الذين من أفسس 

فى مثل هذا اليوم من سنة 252 م استشهد الفتيان السبعة القديسين الذين من أفسس: مكسيموس، مالخوس، مرتينيانوس، ديوناسيوس، يوحنا، سرابيون، قسطنطين، وكانوا من جند الملك داكيوس وقد عينهم لمراقبة الخزينة الملكية. ولما أثار عبادة الاوثان، وشى بهم لديه. فالتجأوا إلى كهف خوفا من أن يضعفوا فينكروا السيد المسيح. فعلم الملك بذلك وأمر بسد باب الكهف عليهم. وكان واحد من الجند مؤمنا بالسيد المسيح. فنقش سيرتهم على لوح من نحاس وتركه داخل الكهف. وهكذا أسلم القديسون أرواحهم الطاهرة. وأراد الله أن يكرمهم كعبيده الأمناء، فأوحى إلى أسقف تلك المدينة عن مكانهم. فذهب وفتح باب الكهف فوجد أجسادهم سليمة، وعرف من اللوح النحاس أنه قد مضى عليهم نحو مائتى سنة. وكان ذلك فى عهد الملك ثاؤدوسيوس الصغير. كما عرف من قطع النقود التى وجدوها معهم وعليها صورته أنهم كانوا فى أيام داكيوس.

صلواتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين. 

الفتيان السبعة الذين استشهدوا فى أفسس 

فى أيام حكم الإمبراطور داكيوس كان هناك اضطهاداً على المسيحيين، وُقبض على سبعة فتيان وُأحضروا أمام الأمبراطور. أما أسماء السبعة فتيان فكانت : مكسيميانوس، مالخوس، مرتينيانوس، قنسطانطينوس، ديونيسيوس، يؤانس، سرابيون. وبالرغم من أنهم قد جُربوا كثيراً  بإغراءات متنوعة لكى يرضخوا ولكنهم لم يذعنوا. ومن أجل اعتباره لهم، فقد أعطاهم الإمبراطور وقتاً ليفكروا، حتى لا يموتوا فى الحال. ولكن السبعة فتيان أغلقوا على أنفسهم فى كهف وعاشوا هناك أياماً كثيرة .وكان أحدهم يغادر الكهف ويشترى المؤن ويرجع بالضروريات.

ولما عاد الإمبراطور إلى أفسس، طلب السبعة فتيان من الرب أن ينقذهم من هذا الخطر. فصلوا وبينما هم ساجدون على الأرض ناموا. ولما علم الإمبراطور أنهم فى الكهف أمر، بحسب إرادة الله ، أن يسدوا باب الكهف بحجارة ضخمة. وقال: "دع هؤلاء الذين يرفضون أن يذبحوا للأوثان يموتون هناك."

وبينما هم يفعلون هذا كتب أحد المسيحيين أسماء الشهداء على لوح رصاص وفى خفية وضعه عند فم الكهف قبل سده. وبعد سنين كثيرة حل السلام على الكنائس وأصبح ثيئودسيوس المسيحى إمبراطوراً. وكانت بدعة الصدوقيين التى تنكر أن هناك قيامة منتشرة فى ذلك الوقت.

وفى هذا الزمان قرر أحد سكان أفسس أن يستخدم هذا الجبل كمرعى للأغنام، فبدأ يقلب الحجارة ليبنى بها حوائط الزريبة، غير عالم بما هو داخل الكهف. فتح باب الكهف ولكنه لم يجد الحجرة الداخلية التى كانت داخلاً جداً. وأرسل الرب نسمة حياة للسبعة فتيان فاستيقظوا، ظانين أنهم ناموا ليلة واحدة، وأرسلوا واحداً منهم ليبتاع طعاماً. وعندما وصل هذا الفتى إلى باب المدينة فوجئ لما رأى صورة الصليب المجيد ولما سمع الناس يذكرون اسم المسيح. وبمجرد أن أظهر النقود التى كانت معه من أيام حكم داكيوس، امسك به البائع قائلاً: "لقد وجدت كنزاً مدفوناً منذ سنوات مضت."

أنكر الشاب هذا الاتهام فأحضروه إلى أسقف وحاكم المدينة الذى بكته على هذا. وتحت الضغط وبالقوة اضطر الشاب أن يكشف لهم السر المخفى وأخذهم إلى الكهف حيث باقى الفتيان. وعندما دخل الأسقف وجد اللوح الرصاص ومكتوب عليه كل ماعاناه الفتيان. تكلم الأسقف مع الفتيان ثم أعلن الأسقف والحاكم هذه الأخبار للإمبراطور ثيئودوسيوس. فجاء الإمبراطور وركع أمامهم إكراماً لهم.

تكلم السبعة فتيان مع الإمبراطور بهذه الكلمات: "أيها الملك الممجد، إن بدعة قد انتشرت، وتحاول أن تضلل المسيحيين عن وعود الله بقولها أنه لا توجد قيامة من الأموات. لذلك ولأنك تعلم أننا سنكون مسئولين أمام منبر المسيح بحسب قول بولس الرسول الذى كتب: "لأنه لا بد أننا جميعاً نُظهَر أمام كرسى المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً. لذلك قد أمرنا الرب أن نستيقظ لكى نخبرك بهذه الأشياء أحذر لئلا تنخدع وتُرفَض من ملكوت الله."

استمع الإمبراطور ثيئودوسيوس ومجد الرب الذى لم يدع شعبه يهلك. ولكن الفتيان رقدوا مرة أخرى على الأرض وناموا.

ولما أراد الإمبراطور أن يبنى لهم قبوراً من ذهب، رأى فى رؤيا ما يحذره من أن يفعل هذا. وحتى اليوم يرقد الفتيان فى تلك البقعة تغطيهم عباءات من الحرير أو الكتان.

بركة صلواتهم تكون معنا أمين.

السنكسار تحت يوم 20 مسرى

The 7 holy children of Ephesos

:GREGORY OF TOURS – GLORY OF THE MARTYRS

  ترجمة د. مرفت اسكندر فى 14 /11 /1999م الموافق 4 هاتور 1716ش

داكيوس كان امبراطوراً من سنة 249 ـ 251 م

ثيئودسيوس الثانى كان امبراطوراً من سنة 408 ـ 450 م

كورنثوس الثانية 5 : 10