19 مسرى: إعادة جسد القديس مقاريوس إلى ديره فى شيهيت

 ورد خبر نياحته تحت يوم 27 برمهات

فى هذا اليوم تحتفل الكنيسة بإعادة جسد القديس مقاريوس إلى ديره بشيهيت. وذلك أنه بعد نياحته، أتى قوم من أهل بلده شنشور وسرقوا جسده وبنوا عليه كنيسة كبيرة. وبقى جسده هناك، وبعد ذلك نقل إلى بلدة أخرى ومكث فيها إلى زمان البابا ميخائيل الخامس البابا الحادى والسبعين، نحو أربعمائة وأربعين سنة، ولما طلع البابا ميخائيل إلى البرية ليصوم الأربعين المقدسة بالدير تنهد قائلا: "كم أتمنى أن يساعدنا الرب حتى يكون جسد أبينا مقاريوس فى وسطنا." وبعد أيام خرج  رئيس الدير القمص ميخائيل مع بعض الشيوخ لقضاء بعض الحاجات. فخطر على بالهم أن يأخذوا جسد القديس إلى ديرهم، فأتوا إلى حيث الجسد، فتجمهر عليهم أهل البلدة مع الوالى بالعصى والسيوف ومنعوهم من أخذه. وقضى الشيوخ ليلتهم وهم فى حزن عظيم. ولكن الوالى رأى فى تلك الليلة كأن القديس مقاريوس يقول له: "دع أولادى يأخذون جسدى ولا تمنعهم." فارتعب الوالى كثيرا، واستدعى الشيوخ وسلمهم الجسد. فأخذوه بفرح عظيم وتبعهم عدد كبير من المؤمنين لتوديع الجسد. ولما وصلت السفينة إلى مريوط باتوا هناك، وفى الصباح أقاموا قداسا وتقربوا من الأسرار المقدس. ثم حملوا الجسد على جمل الى البرية . وفى منتصف الطريق، أرادوا أن يستريحوا فقال رئيس الدير: "حى هو الرب لا نستريح حتى يرينا الرب المكان الذى فيه أمسك ملاك الرب بيد أبينا." .فظلوا سائرين الى أن برك الجمل ولم يقم، وبدأ يدور برأسه ويلحس الجسد ويحنى رأسه إلى الأرض. فعرف الشيوخ أنه المكان المطلوب ومجدوا الله.

ولما اقتربوا من الدير، خرج جميع الرهبان وتلقوهم بالشموع والتراتيل. ثم حملوا الجسد على أعناقهم، ودخلوا به الكنيسة باحتفال عظيم. وقد أجرى الله فى ذلك اليوم عجائب كثيرة.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.