18 مسرى: نياحة
القديس
الكسندروس
بطريرك
القسطنطينية
فى
مثل هذا اليوم
من سنة 340 م. تنيح
الأب القديس الكسندروس
بطريرك مدينة
القسطنطينية.
كان قديساً
فاضلاً،
نالته شدائد
كثيرة من شيعة
أريوس. وذلك
أنه لما جدد
القديس
أثناسيوس
الرسولى بابا
الإسكندرية
العشرين حرم أريوس،
ذهب أريوس هذا
إلى
القسطيطينية،
وتظلم إلى
الملك
قسطنديوس ابن
الملك البار
قسطنطين من
البابا
أثناسيوس.
ولما لم يقبل
تظلمه لدى
الملك. طلب
إليه أريوس أن
يوعز إلى الأب
الكسندروس
بقبوله فى
شركة الكنيسة.
فأرسل الملك إلى
هذا الأب
قائلاً: "إن
أثناسيوس قد
خالفنا بعدم
قبوله أريوس،
وأنت تعلم
أننا نحن الذين
قدمناك الى
هذه الوظيفة،
فلا تخالفنا
وطيب خاطرنا
بحل أريوس."
فأجابه: "إن
الكنيسة لا تقبله
لأنه لا يعبد
الثالوث
الأقدس." فقال
له الملك: انه
اعترف أمامى
بالثالوث
الأقدس، وأن الابن
مساو للآب فى
الجوهر."
فأجابه القديس:
"إذا كان قد
اعترف هكذا
فليكتب
اعترافه بخطه."
فاستحضر
الملك أريوس،
وكتب إيمانه
بخطه، ولكن
على خلاف ما
يبطن.
واستحلفه على
الإنجيل أن
هذا اعتقاده،
فحلف كذبا.
فقال الملك
للأب الكسندروس:
"ماذا لك عليه
بعد أن كتب
إيمانه بخطه،
ثم أقسم
عليه؟"
فأجابه: "إن
البابا
أثناسيوس قد
جدد حرم
أريوس، الذى
وقع عليه أبوك
مع الآباء
الثلاثمائة
وثمانية عشر
ونفاه وشيعته
من
الإسكندرية.
فأمهلني
أسبوعا حتى إذا
لم يطرأ على
أريوس تغير،
يكون قسمه
صادقا وكتابته
حقيقة. وبعد
ذلك أنا أقبله
فى شركة الكنيسة"
. فوافقه
الملك على
ذلك، ولما خرج
الأب
البطريرك فرض
على شعبه أن
يصوموا معه
سبعة أيام،
وأن يصلوا إلى
الله حتى يخلص
كنيسته من
خطية أريوس.
ولما انتهى
الأسبوع أخذ
الهراطقة
أريوس ليلة
الأحد،
وطفقوا
يسيرون به
شوارع
المدينة
فرحين بأن
زعيمهم سيقبل
فى الكنيسة
ولما كان
الصباح دخل
أريوس
الكنيسة،
وجلس أمام
الهيكل مع
الكهنة. ثم
دخل الأب
الكسندروس
وهو حزين لا
يدرى ماذا
يعمل. وعندما
ابتدأ القداس
شعر أريوس
بمغص، فخرج
مسرعا إلى
المرحاض،
وهناك نزلت
أمعاءه من
جوفه، ولما
استبطأه
أتباعه ذهبوا
إليه فوجدوه
قد مات.
فاستولى عليهم
الخزى ومجد
المؤمنون
المسيح الذى
لا يتخلى عن
كنيسته. وتعجب
الملك من ذلك
وعرف أن أريوس
كان كاذبا فى
كتابته وفى
قسمه. وتحققت
قداسة الأب
الكسندروس
واستقامة
إيمانه. كما
ظهر سوء
اعتقاد
أريوس، فمجد
الآب والابن و
الروح القدس.
واعترف جهارا
أن جوهر
الثالوث واحد.
وأكمل هذا
الأب حياته فى
سيرة فاضلة
حتى وصل إلى
شيخوخة صالحة
وتنيح بسلام.
صلاته تكون معنا . آمين .