18 مسرى: شهادة
القديس
ودامون
الارمنتى
وفى
هذا اليوم
أيضا استشهد
القديس
ودامون من مدينة
أرمنت وكان
فى بيته ومعه
ضيوف من عابدى
الأوثان. فقال
بعضهم لبعض:
"هوذا قد
سمعنا أن
امرأة وصلت
إلى بلاد
الأشمونين
ومعها طفل صغير
يشبه أولاد
الملوك." وقال
آخرون: "هل هذا
الطفل جاء الى
البلاد
المصرية؟"
وصار كل منهم يتحدث
عن الصبى.
فلما انصرف
الضيوف نهض
ودامون وركب
دابته ووصل
مدينة
الأشمونين،
ولما وصل أبصر
الطفل يسوع مع
مريم أمه وسجد
له. فلما رآه
الطفل تبسم فى
وجهه وقال له:
"السلام لك يا ودامون.
قد تعبت وأتيت
إلى هنا
لتحقيق ما
سمعت من حديث
ضيوفك عنى
لذلك سأقيم
عندك ويكون
بيتك مسكنا لى
إلى الأبد."
فاندهش
القديس ودامون
وقال: "يا سيدى
أنى أشتهي أن
تأتى إلى وتسكن
فى بيتى وأكون
لك خادما إلى
الأبد." فقال له
الصبى: "سيكون
بيتك مسكنا
لى، أنا
ووالدتى إلى
الأبد لأنك
إذا عدت من
هنا وسمع عابدو
الأوثان أنك
كنت عندنا يعز
عليهم ذلك ويسفكون
دمك فى بيتك،
فلا تخف لأني
أقبلك عندى فى
ملكوت
السموات إلى
الأبد، مكان
الفرح الدائم،
الذى ليس له
انقضاء وأنت
تكون أول شهيد
فى بلاد
الصعيد." فقام
الرجل وسجد
للسيد المسيح،
فباركه ثم
انصرف راجعا
الى بيته.
فلما
عاد ودامون
إلى بيته، سمع
عابدو
الأوثان بوصوله،
وشاع الخبر فى
المدينة أن
ودامون زار يسوع.
فجاؤا إليه
مسرعين
وقالوا: "هل
الكلام الذى
يقولونه عنك
صحيح؟" فقال
لهم: " نعم أنا
ذهبت إلى
السيد المسيح
و باركنى وقال
لى: أنا آتى وأحل
فى بيتك مع
والدتى إلى
الأبد." فصرخ
جميعهم بصوت
واحد وأشهروا
سيوفهم عليه
ونال إكليل
الشهادة فى
مثل هذا
اليوم.
ولما
أبطلت عبادة
الأوثان،
وانتشرت
المسيحية فى
البلاد قام
المسيحيون
وجعلوا بيته
كنيسة على اسم
السيدة
العذراء مريم
وابنها الذى له
المجد الدائم.
وهذه الكنيسة
هى التى تسمى
الجيوشنه وتفسيرها
"كنيسة الحى"
بظاهر أرمنت،
وهى باقية الى
الآن.
الله يرحمنا بشفاعة سيدتنا مريم العذراء والدة الإله وشفاعة الشهيد ودامون المؤمن الطاهر. ولربنا المجد دائما. آمين.