14 مسرى: عيد
تجلى ربنا على
طور طابور
فى
هذا اليوم
تعيد الكنيسة
بتذكار تجلى
ربنا ومخلصنا
يسوع المسيح
على طور
طابور. وكان
معه فى ذاك
الوقت
تلاميذه،
بطرس ويعقوب
ويوحنا. وهم
الذين عناهم
بقوله: "إن من
القيام ههنا
قوما لا
يذوقون الموت
حتى يروا ابن
الإنسان آتيا فى
ملكوته." وقد
أكمل وعده
هذا. فإنه بعد
ستة أيام من
قوله هذا أخذ
التلاميذ
الثلاث وصعد
بهم على جبل
عال منفردين،
وتغيرت هيئته
قدامهم، وأضاء
وجهه كالشمس،
وصارت ثيابه
بيضاء كالنور.
وإذ موسى
وإيليا قد
ظهرا لهم
يتكلمان معه. وقد
قصد المسيح
بذلك أن
يعلمنا بأنه
رب موسى
ومقيمه من
الأموات.
ومقيم إيليا
ومنزله من
السماوات،
وفى قول بطرس:
إن شئت نقيم
هنا ونصنع
ثلاث مظال،
ضعف وأدب. أما
الضعف
فلتفكيره أن
الرب فى حاجة
إلى ما يستره
من الشمس.
وأما الأدب
فلأنه لم يطلب
لنفسه، ولمن
معه من التلاميذ،
ما طلبه
للمسيح وموسى
وإيليا، ولا
تعجب من نقص
علم التلاميذ
فانهم لم
يكونوا قد
أكملوا بعد.
ولما قال هذا
أتت سحابة
وظللتهم،
ليرى بطرس أنه
غير محتاج إلى
مظال مصنوعة
بالأيدى.
وأتاهم صوت ـ
ليثبت فى ذهن
التلاميذ ألوهيته
ـ قائلاً: "
هذا هو ابنى
الحبيب الذى
به سررت. له
اسمعوا."
ولما
سمع التلاميذ ذلك،
سقطوا على
وجوههم ،
فلمسهم يسوع
بيده المباركة
وقال لهم:
"قوموا ولا
تخافوا.
فرفعوا أعينهم
ولم يروا أحدا
إلا يسوع
وحده."
له المجد دائما إلى الأبد. آمين.