11 مسرى: نياحة الاب القديس مويسيس أسقف أوسيم

فى مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الأنبا مويسيس أسقف كرسى أوسيم. كان بتولا طاهرا منذ صغره. وقد درس علوم الكنيسة ورسم شماسا ثم قصد برية شيهيت وترهب عند رجل قديس، و قضى فى خدمته ثمانى عشرة سنة. مداوما على الصلاة والصوم، متحليا بالاتضاع والمحبة. ولما ذاعت فضائله رسموه أسقفا لأوسيم بعد الانبا جمول. فسار سيرة فاضلة صالحة، وازداد فى الفضيلة ورعى رعية المسيح أحسن رعاية. وكان زاهدا فلم يقتن شيئا فى كل زمانه. وقد قاسى مع البابا ميخائيل بطريرك الإسكندرية السادس والأربعين شدائد عظيمة. وصنع الله على يديه آيات وعجائب. وكثيرا ما كان يتنبأ عن الحوادث قبل وقوعها ومنها أنه قال مره لأنبا تادرس أسقف مصر: "أن الملك لن يعود الى ملكه." وهكذا كان. ولما أكمل سعيه ووصل شيخوخة صالحة، مرض قليلا. وإذ عرف وقت نياحته استدعى شعبه وباركهم وأوصاهم، ثم سألهم أن يصلوا من أجله. فبكوا جميعا طالبين منه أن يطلب هو عنهم أمام المسيح. ثم بسط يديه وصلى وودعهم، وتنيح  بسلام بعد أن أقام على الكرسى نيف وعشرين سنة.

صلاته تكون معنا. آمين.