7 مسرى: القديس
بسنتاؤس
السائح بجبل
الطود
عن
كتاب أنبا
بسنتاؤس
اللابس الروح
أسقف قفط- اعداد
أناغنوستيس
يوحنا وليم.
هذا القديس من
مدينة أرمنت،
ولد من أبوين
وثنيين فى
نهاية القرن
الرابع
الميلادى
تقريباً،
وعندما ذهبا
به أبواه إلى
بربى الأصنام،
خرج كهنته
ليطردوهم لأن
الشياطين
أخبروهم أن
هذا الصبى
يبطل
عبادتهم،
وتعلم حرفة
النجارة وقد
أرسل إلى قصر
خارج المدينة
وفيما هو ذاهب
إليه وإذا
بنسر طائر فى
فمه إكليل
ملوكى فأتى ووضعه
على رأس
القديس، ثم
طار إلى
المشرق وقال أحد
الحاضرين:
"حقاً يا
بسنتاؤس إن
هذه المملكة
سوف تكون لك"،
وعند عماده
أبصر شخصاً
أسود اللون
يخرج منه فقال
أنظروا قوة
الظلمة. كيف
ابتعدت عنى،
ثم ترهبن لدى
الأب القديس
سورس وهو أول
راهب فى هذه
المنطقة، وقد
ظهر لـه ملاك
الرب أمامه فى
البرية بملح
ليبيعه
وينادى عليه.
فسأله القديس:
"يا سيدى، ومن
الذى يبتاع
منك هذا الملح
فى هذا الموضع
القفر." فقال
الملاك: "يا
بسنتاؤس ومن
الذى يستفيد
منك إذا ما
صعدت إلى هنا.
أما تعلم أن
الرب اختارك
لترد هذا
الشعب الضال
حتى يخلصوا؟
فقم وانزل إلى
المدينة كقول
الرب واسكن
خارجها
واجتذب الناس
إليك." وفعل
كما أمره
الملاك ورد كل
شعب أرمنت عن
عبادتهم
الوثنية
وهدموا البرابى وبنوا
الكنائس،
وقام أيضاً
إلى الجبل
الشرقى وبنى
ديراً كبيراً يسكنه
أبناؤه وهذا
كان بأمر
الملاك
أيضاً، وكان
شديد النسك
والسهر وكثير
الصوم
والصلاة، وقد
ظهر له الرب
له المجد
وسارا معاً
حتى حائط
بسياج فهناك
باركه وصعد
إلى سمائه.
وقال لـه انبا
هرساسيوس
عندما زاره:
"مرحبا بك يا
عروس المسيح
يا من جعل
جسده هيكلاً
للروح القدس
أيها الحبة الطاهرة
التى وجدت فى
العنقود
المقدس الذى
من قبله خلصت
هذه المدينة
كلها."
وكان القديس
يصنع معجزات
كثيرة وعاش
طيلة حياته مع
الرب فى
عبادات كثيرة
إلى أنت تنيح
فى اليوم
السابع من شهر
مسرى المبارك
فحزن الأخوة
لفقده كثيراً
وكفنوه
وجنزوه كما
يليق به ودفنوه
داخل الدير.
بركة صلواته
فلتكن معنا
أمين.
2
كانت مدينة
أرمنت وثنية
فترة كبيرة
وعندما قدم
أريانوس
الوالى كانت تفتخر
بأنه لا يوجد
فيها مسيحى،
ولكنها آمنت على
يد القديس
وكان بها 360
بربى أصنام.
3
فى بلدة الطود
ويسمى دير
القديس نسبة
إليه وآخر
اسمه أنبا
بشاى وتلك
البلدة تبعد
عن الأقصر
مسافة 27 كيلو
متر تقريباً.