4
مسرى: نياحة
حزقيا الملك
فى
مثل هذا اليوم
تنيح الملك
البار حزقيا
بن آحاز
الملك. وهو من
نسل داود سبط
يهوذا. هذا
الصديق لم يقم
ملك مثله على
بنى إسرائيل
بعد داود.
لأنهم جميعا
عبدوا
الأوثان
وبنوا لها
المذابح. أما
هو فعندما ملك
كسر الأصنام
وهدم مذابحها،
وقد جازاه
الله خيرا
بأكثر مما
عمل. ففى
السنة الرابعة
عشر لملكه،
حاصر سنحاريب
ملك آشور
مدينة أورشليم.
وكان سنحاريب
ملكا عظيما
قويا يخشاه
ملوك زمانه،
فخاف منه
حزقيا، وأرسل
إليه أموالاً
كثيرة، فلم
يرضى بها،
وأرسل يتهدده
ويتوعده
ويفترى
بلسانه النجس
على الله
سبحانه وتعالى
قائلاً: "لا
يخدعك إلهك
الذى أنت متكل
عليه قائلاً،
لا تدفع
أورشليم إلى
يد ملك آشور."
فبكى حزقيا
ومزق ثيابه،
ولبس مسحا
ودخل بيت الرب
وصلى أمامه
قائلاً: " أيها
الرب إله إسرائيل،
الجالس فوق
الكاروبيم،
أنت هو الإله
وحدك لكل
ممالك الأرض،
أنت صنعت
السماء والأرض،
أمل يارب أذنك
واسمع. افتح
يارب عينيك وأنظر،
واسمع كلام
سنحاريب الذى
يجدف عليك، حقا
يا رب إن ملوك
آشور قد خربوا
الأمم وأراضيهم،
والآن أيها
الرب خلصنا من
يده، فتعلم
ممالك الأرض
كلها أنك أنت
الإله وحدك."
ثم أرسل إلى
أشعيا النبى
يعرفه بما
قاله سنحاريب
ويطلب منه أن
يصلى عنه.
فأعلمه أشعيا
أن الله سيقوى
قلبه، وأنه
سيفعل
بسنحاريب
فعلاً لم يسمع
مثله فى الأرض
كلها. وفى تلك
الليلة نزل ملاك
الرب، وقتل من
جنود سنحاريب
مائة وخمسة وثمانون
ألفا فى ساعة
واحدة . ولما
استيقظوا فى الصباح،
ووجدوا
جنودهم قتلى،
وانهزم ما تبقى
منهم وعادوا
إلى بلادهم.
ولما دخل
سنحاريب إلى
بيت الآلهة
ليصلى وثب
عليه ولداه
وقتلاه،
وتخلص حزقيا
من يده ومجد
الله.
ولما
مرض حزقيا مرض
الموت، حضر
إليه اشعياء النبى
وقال له :
"هكذا قال
الرب : أوص
بيتك لأنك تموت
ولا تعيش."
فأدار وجهه
نحو الحائط ،
وصلى إلى
الرب، فأرسل
اليه أشعياء
ثانية وأعلمه
أن الرب قد
زاده خمس عشرة
سنة أخرى.
ولما طلب من أشعياء
الدليل على
ذلك رد له
الشمس عشرة
درجات. وخافه
الملوك
وقدموا له
هداياهم
لانهم عرفوا
أن الله معه .
وأقام فى
الملك تسعا
وعشرين سنة .
وكانت جملة
حياته أربعا
وخمسين سنة .
وتنيح بسلام .
وله تسبحة ـ
مدونة فى كتب
التسابيح ـ
قالها بالروح
القدس حينما
عوفى من مرضه.
صلاته تكون معنا. آمين.