3
مسرى: نقل جسد
القديس سمعان
العمودى إلى
إنطاكية
فى
مثل هذا اليوم
تنيح القديس
سمعان الحبيس.
وكان من جزيرة
سورية وكان
وهو طفل يرعى
غنم أبيه،
مثابراً على
الحضور إلى
الكنيسة،
فحركته نعمة
الله وأتى الى
أحد الأديرة
ومكث فيه يتعبد
بنسك عظيم،
ويجهد نفسه
بالصوم الكثير
والعطش
المتزايد ثم
ربط على حقويه
حبلاً إلى أن
دخل فى لحمه
حتى صارت
رائحته كريهه ولما
تضايق الأخوة
من رائحته هجر
الدير وذهب الى
جب وأقام فيه
فترآى لقمص
الدير من
يدعوه ويقول
له: "اطلب عبدك
سمعان." وكأنه
يؤنبهم على إخراجه
من الدير،
فأخبر جماعة
الاخوة بهذه
الرؤيا،
فقلقوا
وفتشوا عليه
حتى وجدوه فى الجب
بدون أكل ولا
شرب. فاعترفوا
له بخطئهم وطلبوا
الصفح منه
وأتوا به إلى
الدير. ولما
عظموا قدره لم
يطق منهم ذلك
فخرج وأتى إلى
صخرة وأقام
فيها ستين يوم
بغير نوم،
وبعد ذلك أتاه
ملاك الرب
وعزاه وعرفه
أن الرب قد
دعاه لخلاص
نفوس كثيرة.
ثم أقام على
عمود طوله
ثلاثين ذراعا
مدة خمسة عشرة
سنة، وكان
يصنع آيات كثيرة
وعجائب
عظيمة، وكان
يعظ كل من
يأتى إليه.
وقد
طلبه والده
ولم يجده و
تنيح دون أن
يراه. أما أمه
فبعد زمن طويل
علمت بخبره
فأتت إليه وهو
على العمود
وبكت كثيراً
ثم نامت تحت
العمود، فطلب
القديس من
السيد المسيح
أن يصنع معها
رحمة، فماتت
وهو نائمة.
فدفنوها تحت العمود.
وتحرك
الشيطان
لاعمال هذا
القديس
المجيدة، فحسده
وضربه فى ساقه
فتقرحت،
وأقام على قدم
واحدة سنينا
إلى أن دودت
وسقط الدود
منها تحت العمود.
وجاء إليه
رئيس لصوص
ونام عنده
فطلب إلى
المسيح أن
يغيثه بالماء
فأنبع له عين
ماء تحت
العمود. ثم
انتقل إلى
عمود عال، ومكث
عليه مدة
ثلاثين عاما،
ولما كملت له
فى العبادة
ثمان وأربعين
سنة، انتقل
إلى الرب، بعد
أن وعظ الناس
وعلمهم، ورد
الكثيرين إلى
معرفة المسيح.
وقد
أتى إليه
بطريرك
إنطاكية
عندما سمع خبر
انتقاله من
هذا العالم
فحمل جسده الى
إنطاكية بمجد
عظيم.
صلاته تكون معنا. آمين.