29 أبيب: القديسة
أفرا
عن كتاب :
قاموس أباء
الكنيسة
وقديسيها مع
بعض شخصيات
عامة حرف " أ"
القمص تادرس
يعقوب ملطى -
كنيسة الشهيد
العظيم
مارجرجس
باسبورتنج .عن:
Rev. Baring- Gould : lives of
saints, Aug.5th
بحسب
التقليد كانت
أفرا امرأة
زانية تعيش فى
أكسبرج فى بداية
القرن
الرابع تابت
على يدى
القديس ناركيسوس
بجيرونا فى
أسبانيا وقد
تابت معها والدتها
هيلارية ، كما
كسبت نفوس
خادماتها الثلاث
: ديجنا
وافبريبيا
وإفنوميا
اللواتى كن يسلكن
معها فى
الفساد.
عندما
التهبت نيران
الاضطهاد فى
عهد دقلديانوس
وشريكه
مكسيميانوس
استدعاها
غايس قاضى Rhaetia
ودخل معها فى
الحوار
التالى :
"اذبحى
للآلهة فإنه
خير لك أن
تعيشى من أن
تموتى
بالعذابات."
"
يكفى ما
ارتكبته من
خطايا خلال
جهلى، فإننى لن
أضيف عليها ما
تأمرنى به."
"اذهبى
الى الهيكل
وقدمى ذبيحة."
المسيح
هو هيكلى،
أراه دائماً
أمام عينى،
واعترف له كل
يوم بخطاياى،
واقدم نفسى
ذبيحة إرادية
له."
"لقد
سمعت عنك، أنك
زانية. إذن
ضحِ ، فإنه لا
نصيب لكِ مع
إله
المسيحيين."
"لقد
قال ربى يسوع
المسيح أنه
جاء من السماء
لأجل الخطاة."
"ضحِ
فتكسبين محبة
محبيكِ،
ويسكبون
أموالهم فى
جرابك."
"إننى
لن أقبل بعد أموالهم
البغيضة، هذه
الأموال التى
ألقيتها عنى
كنفاية."
"لن
يمكنك أن
تصيرى مسيحية
فإنكِ زانية."
"إن
كل مالدى
أقدمه لأنال
لقب مسيحية هو
رحمة الله."
"كيف
تعلمين أن
المسيح
قبلك؟"
"فى
أنه يسمح لى
أن أعترف به
أمام كرسى
قضائك."
"هذا
كله وهم ،
مجرد تخيلات،
قدمى ذبيحة."
"المسيح
هو خلاصى ،
الذى عُلق على
الصليب، ووعد
اللص الذى
اعترف به
بالفردوس."
"لا
تتركينى
أحاورك
كثيراً، إنما
قدمى ذبيحة،
وإلا إن سلكتى
بغباوة،
فسأعذبك
وأحرقك حية."
"ليت
جسدى الذى
أخطأ يتألم."
أصدر القاضى
حكمه بحرقها
حية، أمسك
الجنود بها
وسحبوها الى
جزيرة فى نهر ليش وهناك
جلدوها
وربطوها فى
قائمة
لحرقها.. وإذا بها
تبسط يديها
وترفع نظرها
إلى السماء
والدموع تجرى
من عينيها
لتقدم صلاة
لله قائلة:
"أيها
الرب يسوع،
الله القدير،
الذى جاء لا ليدعو
أبراراً بل
خطاة للتوبة،
اقبل فى هذه
الساعة آلام
توبتى، وخلال
هذه النار
الزمنية التى
أُعدت لإبادة
جسدى أنقذني
من النار
الأبدية التى
تحرق الجسد
والنفس معاً .
وعندما
بدأت تدخل
النيران،
سُمعت تقول:
"أشكرك
أيها الرب
يسوع ، إذ
جعلتنى أهلاً
أن أتألم لأجل
أسمك، يا من
قدمت جسدك على
الصليب فداء
عن العالم
كله، البار
يفتدى
الظالمين، الصالح
يفتدى
الأشرار ،
الطوباوى
يفتدى من هم
تحت اللعنة،
الحلو يفتدى
من هم مرارة …
لك أقدم
ذبيحتى ، يا
من لك الملك
مع الآب
والروح القدس،
الى دهر
الدهور. أمين."
وبعدما قالت
هذا صمتت
لتنطلق نفسها
الى الفردوس
متهللة بإكليل
الشهادة .
فى
المساء جاءت
والدتها
وخادماتها
الثلاث يحملن
جسدها ويدفن
أياها .. وإذ
سمع غايس ارسل
جنوده
ليحرقهن
بالنار.
كان
الغرب يحتفل
بعيد
استشهادها فى
الخامس من
أغسطس. ولا
زالت تكرم فى
أكسبرج
موطنها وفى بعض
مناطق
بألمانيا،
قيل أن رفاتها
اكتشفت سنة 955م
والآن توجد
هذه الرفات فى
كنيستى إلريك
وألفرا فى
أقصى جنوب
أكسبرج .
بركة صلواتها وطلباتها تكون معنا أمين.