19 أبيب: شهادة
القديسين بضابا
أسقف قفط
وأنبا
اندراوس
وأنبا خريستوذللو
في
اليوم التاسع
عشر من شهر
أبيب المبارك
من سنة 284م، وهى
السنة الأولى
للشهداء
استشهد القديس
العظيم
الأنبا بضابا
، الملقب
بالجوهري،
أسقف مدينة
قفط بالصعيد.
وزميليه
الأبوين القس
أندراوس ابن
خالته،
والقديس
خريستوذللو
في أيام الوالي
أريانوس وعهد
الإمبراطور
دقلديانوس.
ولد هذا
القديس
العظيم في
مدينة أرمنت
مركز الأقصر
بمحافظة قنا،
من أبوين
مسيحيين
ربياه التربية
المسيحية منذ
نعومة أظفاره.
وكانت لوالدته
شقيقة رزقت
بغلام أسمته
أندراوس، وقد
تربي هذا
الغلام
التربية
المسيحية
الحسنة،
فتآلفت نفسه
مع ابن خالته
بضابا
وتحالفا على
ترك العالم.
فعكفا على
مطالعة الكتب
الدينية التى
شغفا بها
فاتسعت
مداركهما
وأصبح كل
منهما حجة زمانه
في الورع
والتقوى،
ولما بلغ
بضابا العاشرة
من عمره كان
حافظاً لأكثر
الكتب
الدينية والتعاليم
الروحية،
وكان أندراوس
يعكف معه على
قراءة الكتاب
المقدس،
ومطالعة كتب
الوعظ والتعليم،
وبذلك كان
الروح القدس
ينطق على فمهما،
وكانا يصومان
يومين
أسبوعاً بلا
طعام ولا
شراب. وإذا
أكلا فأنهما
لا يتناولان
سوى الخبز
والملح، مع
مداومة
الصلاة ليلا
ونهاراً.
وذات
يوم بينما
كانا يفكران
في العالم
الباطل،
وأتعابه
الكثيرة
وملذاته
ومصائبه
العديدة، إذ
بهما يعزمان
علي ترك الأهل
والأقرباء والاعتكاف
في مكان بعيد
عن الأنظار
فذهبا إلى
الجبل الشرقي
فوجدا هناك
القديس أنبا
ايساك في
الموضع الذى
تعبد فيه بعده
القديس أنبا بلامون.
فعزاهما هذا
القديس،
وقواهما على
احتمال المتاعب
لينالا
الحياة
الأبدية. ثم
باركهما وأمرهما
أن ينفردا في
مكان آخر،
يستطيعان فيه
أن يقضيا كل
الوقت في
العبادة. ثم
قال للأنبا
بضابا: "سوف
يابنى ترعى
قطيع المسيح،
وتحل بك أتعاب
وشدة
واضطهادات
عظيمة." وقال
لأندراوس:
"وأنت أيضا
ستنال
إكليلاً
معداً لك بعد
الجهاد." ثم
فارقاه وذهبا
إلى الجهة
الغربية حيث
بنيا لهما
صومعة
للعبادة
والنسك،
وكانت لهما
دراية تامة
ومهارة فائقة
بنسخ الكتب
المقدسة،
نظير مبالغ
قليلة ليقضيا
منها حاجتهما،
ويوزعا
الباقي علي
البؤساء
والمساكين. فسمع
بخبرهما أسقف
تلك البلاد،
فحضر إليهما
ورسم القديس
الأنبا بضابا
قسا، والقديس
أندراوس شماسا،
وكانا يذهبان
إلى كنيسة في
إحدى المدن
القريبة
منهما مرة كل
أربعين يوما،
لأداء الخدمة
الكهنوتية.
وفى أحد
الأيام دخلا
الكنيسة ووقف
القديس
الأنبا بضابا
إجلالاً
واحتراماً.
وفى أثناء ذلك
كان الأسقف
جالساً على
كرسيه، ينظر
إلى القديس
بضابا، وكم
كانت دهشته إذ
رأى وجه
القديس يلمع
كالبدر،
والنور يسطع
منه، وعلى
رأسه شبه
إكليل من
الذهب المرصع
بالجواهر
الثمينة،
فأمر الأسقف
أن يؤتى بهذا
القديس
ورفيقه
اندراوس،
وعندما قدما
إليه حبب إليهما
أن يمكثا
عنده، فرفض
أنبا بضابا
مفضلاً حياة
الصحراء
الجرداء عن
الإقامة تحت
رعاية الأسقف.
وأما القديس
أندراوس فقد
قبل الإقامة
تحت رعاية
الأسقف. وعاد
القديس
الأنبا بضابا
إلى قلايته،
وهو يبكى بكاء
مراً، ويقول:
"أطلب إليك يا
سيدي يسوع
المسيح أن
تجعل هذا الموضع
مكرساً لك،
يذكر فيه اسمك
إلى الأبد." ثم
ترك هذا
المكان وذهب
إلى جهة أخرى
بعيدة عنه. وبعد
أيام أرسل
الأسقف
رسولاً إلى
القلاية في
طلب القديس
فلم يجده.
فبنى الأسقف
كنيسة علي اسم
هذا القديس،
وكرسها في
اليوم الثالث
عشر من شهر
كيهك. وأما
القديس فكان
يحضر إلى
الكنيسة من
طريق آخر ضيق
في الصحراء
لأداء الصلاء،
وكانت تتم علي
يديه أثناء
ذلك آيات ومعجزات
كثيرة،
ويزداد نعمة
وبركة.
ولما
ذاع صيته،
وعظم اسمه،
حضر إليه
الناس من كل
فج وصوب. فكان
يشفيهم من
أمراضهم
الجسدية والروحية.
وطلب الشعب من
الأسقف
الأنبا تادرس قائلاً:
"نسألك يا
أبانا أن تحضر
لنا القديس
بضابا لنتبارك
منه، وليمكث
عندنا مدة من
الزمان." فأجابهم
طلبهم، وذهب
إلى بلده
بهجورة مركز
نجع حمادى.
ولما وصل إلى
البلدة إذ
برجل اسمه
يوحنا، كانت
له ابنة وحيدة
جميلة
المنظر،
فاغتاظ جيرانها
من أبيها،
واستعملوا
ضدها السحر
لأنهم طلبوا
من أبيها أن
يزوجها لأبن
لهم فلم يقبل.
ولكن القديس
الأب بضابا
صلى عليها
فرجعت إلى
حالتها،
وأبطل الله
السحر عنها.
ولما رأى
أهلها شفاء
ابنتهم علي
يدي هذا
القديس، أتوا
وسجدوا أمامه
وقبلوا يديه
شاكرين له
صنيعه. فقال
لهم القديس :
"سبحوا الله
واشكروه لأن
النعمة التى
شفت ابنتكم
ليست منى لأني
ضعيف من ذاتى."
وأما هم فمضوا
متهللين
فرحين.
ولما
كان يوم الأحد
والشعب مجتمع
في الكنيسة،
قدموا القديس
إلى الأسقف
فرقاه قمصاً.
ثم مكث عند
الأسقف في
ضيافته مدة
تسعة أيام
ورجع إلى
الجبل. وصارت
تتم علي يديه
العجائب والمعجزات،
حتى ذاع خبره
في جميع أنحاء
الوجه القبلي.
وبعد ذلك تنيح
أسقف قفـط
فاجتمع أهل
البلاد،
وقرروا تذكية
الأب بضابا
أسقفا مكانه وتقدموا
للبابا بطرس
الأول خاتم
الشهداء والبطريرك
السابع عشر،
ليرسمه أسقفا
عليهم. فظهر
للبابا ملاك
الرب في رؤيا
قائلا له:
"اذهب إلى
الصعيد
الأعلى،
وأحضر القمص
بضابا، وارسمه
أسقفا علي
مدينة قفـط
لأن الرب قد
اختاره." وما
كاد يطلع
الفجر، حتى
جاءت إلى
البابا وفود
المؤمنين
طالبين منه أن
يعين الأب
المكرم بضابا
أسقفاً،
فأرسل البابا
أربعة من
الكهنة بخطاب
للقديس، فلما
وصلوا تسلم
منهم الخطاب وقرأ
فيه ما نصه:
"يقول
الإنجيل
المقدس من سمع
منكم فكأنه
سمع منى، ومن
جحدكم فقد
جحدنى." فبكي
القديس بضابا
بكاء مراً
وقال: "الويل
لى أنا
المسكين
الخاطئ، لأن
الشيطان
يريد هلاكى."
ثم صلى قائلا:
"لتكن مشيئتك
يارب لا
مشيئتي فأنت
تعلم إنى ضعيف
وإنسان عاجز،
وليس لى قدرة
علي هذا
الأمر." فأخذه
الرسل
وأنزلوه في
السفينة إلى
البابا. فقال
البابا
لرعيته: "من
تختارون
ليكون عليكم
أسقفا."
فأجاب الجميع
بصوت واحد
قائلين:"الأب
بضابا لأنه
مستحق هذه
الخدمة
الشريفة."
عندئذ أخذه
البابا، ورسمه
أسقفا علي
كرسى قفـط،
وفيما هو يضع
عليه يده إذ
بصوت من
السماء يقول:
"مستحق مستحق
أن تنال هذا
المنصب ومكث
الأنبا بضابا
عند البابا
عدة أيام،
ناول في
أثنائها
الشعب من جسد
المسيح ودمه،
وعندما وضع
يده علي الكأس
ليرشم الجسد
بعلامة
الصليب تحول
الخمر دما.
فتعجب البابا
ونظر إلى
القديس وقال
له: "بالحقيقة
أنت مختار من
الله." وبعد أن
أكمل الأنبا
بضابا خدمة
اليوم. استأذن
للسفر إلى
بلاده، فركب سفينة
شراعية بها
رجل مقعد لا
يستطيع المشي
منذ اثنين
وعشرين سنة،
وإذ برجل
القديس تنزلق وتدوس
رجل ذلك
المقعد،
فتشددت
ركبتاه، ووثب في
الحال وهو
يسبح الله.
والذين كانوا
في تلك
السفينة،
طلبوا إليه أن
يذكرهم في
صلواته
ويباركهم.
وحصلت
علي يديه عدة
معجزات أثناء
سفره. ولما وصلوا
بلادهم
سالمين، خرج
جميع الشعب
الخاضع لذلك
الكرسى،
وبأياديهم
الشموع
والصلبان والمجامر
وأغصان
الزيتون وسعف
النخيل ثم أدخلوه
البيعة. ولما
جلس علي كرسى
الأسقفية،
عاش زاهداً
كما كان أولاً
حتى أنه كان
يواصل الليل
بالنهار
مصليا، وكان
طعامه الخبز
والملح،
ولباسه نسيج
من الشعر،
وكان يأتى
بالمعجزات
والآيات
العجيبة. ولما
أثار دقلديانوس
الإمبراطور
الرومانى
الاضطهاد علي المسيحيين،
حضر الوالي
أريانوس إلى
الصعيد وقبض علي
المسيحيين
وزجهم في
أعماق
السجون،
وأذاقهم من
العذاب
أشكالاً
وألواناً حتى
وصل إلى إسنا.
فلما بلغ
الخبر القديس
أنبا بضابا.
غار غيرة
روحية وقال:
"أيصح لى أن
أمكث في هذا
المكان،
وأخوتي
المسيحيين
يلاقون من
العذاب ما لا يحتمل؟
كلا. لا بد لى
أن أذهب هناك
وأموت ضحية
الإيمان."
وبعد ذلك دعا
الشعب وأقام
قداساً
حبرياً حضره
الجميع وبعد
أن ناولهم من
الأسرار
المقدسة أخذ
يعظهم قائلا:
"يلزمكم أيها
الأبناء أن
تستشهدوا على
اسم المسيح،
ولا تخافوا من
النيران
الملتهبة
وأسنة الرماح
المفزعة.
ولمعان
السيوف
المسلولة علي
رقابكم، كما
يلزمكم أيضا
أن ترحموا
الفقير
وتعزوا الحزين
وتواظبوا علي
الصلاة
والصوم،
لأنهما القوة
التى
بواسطتها
يمكنكم، أن
تتغلبوا علي
العقبات،
وتطاردوا
الشيطان الذى
يود أن يضعف إيمانكم
بالسيد
المسيح، وها
أنا يا أبنائي
أقول لكم ما
حدث لي، لقد
عذبني
الشيطان عشرة
أيام متتالية،
وقد تغلبت
عليه بقوة
الصلاة والصوم.
لقد قال السيد
له المجد:
"اسهوا وصلوا
لئلا تدخلوا
في تجربة."
واستمر هذا
الأسقف يعظ
شعبه ويقويه،
مستعيناً
بآيات الكتاب
وتعاليم الرسل.
وبعد ذلك
رشمهم بعلامة
الصليب
المقدس، وباركهم
وودعهم
قائلاً: "سوف
أذهب
للاستشهاد
علي يد
أريانوس
الوالي." فبكى
الشعب وناحوا
علي فراقه،
فعزاهم
وقواهم، وبعد
ذلك تركهم ومضى
إلى مدينة
أسنا، وكان
يصحبه الأب
المبارك القس
أندراوس،
والأب
خريستوذللو،
فالتفت إليهما
الأب الأسقف
وقال لهما:
"إلى أين
تمضيان؟
فقالا له أننا
نمضى معك
لنموت حبا في
المسيح." فشخص
الأسقف
إليهما، فرأى
نعم الله قد
حلت عليهما
ووجههما يلمع
كالبدر.
فقواهما
وأمرهما أن
يثبتا علي
الإيمان
بالمسيح،
وقال لهما: "إنى
في هذه الليلة
نظرت وإذا
بملاك معه
ثلاثة أكاليل
فقلت له لمن
هذه؟ فقال لك
واحد ولأبن
خالتك واحد،
ولخريستوذللو
واحد، والآن هلم
بنا نمضى إلى
أسنا."
وبعد
ذلك التقى بهم
القديس
بنيامين
فحياهم. ولما
وصلوا أسنا
رأوا جموعا من
المسيحيين من
أساقفة وقسوس
وشمامسة
ومؤمنين
يعذبون. وسمع
الوالي بخبر
قدومهم،
فاستحضرهم
وأمرهم أن يبخروا
للآلهة،
فغضبوا
وصرخوا
قائلين: "نحن
مسيحيون ولا
نخشاك أيها الملك
الكافر، ولا
نعبد تلك
الآلهة
النجسة التى
صنعت بأيد
بشرية، وأما
إلهنا الذى
نعبده فهو في
السماء خالق
كل شئ بكلمة
قدرته ما يري
وما لا يري،
الذى له المجد
والكرامة
والسجود مع
أبيه الصالح
والروح القدس
الآن وكل أوان
وإلى دهر
الدهور أمين."
فلما سمع
الوالى منهم
هذا الكلام،
ورأى ثباتهم
أمر أن تؤخذ
رؤوسهم بحد
السيف.
وفى
ذلك الوقت وقف
الأسقف بضابا
ينظر إلى المسيحيين
أثناء عذابهم
وإذ به يرى
بعين الإيمان
ملائكة تنزل
من السماء،
وفى أيديهم
أكاليل من نور
يضعونها
ويرفعونها
إلى السماء
بكرامة ومجد
عظيمين. فتقدم
الأسقف ومن
معه وصاحوا
قائلين: "نحن
مسيحيون نؤمن
بيسوع المسيح
رب كل الخلائق
وإله كل قدرة."
فقال لهم
الوالي: "من
أين أنتم؟" ثم
سأل الأب
الأسقف عن
اسمه فأجابه
قائلا:" أنا
الحقير
بضابا." فأجابه:
"أظن أنك أسقف
تلك البلاد،
ولكنى أعجب كيف
تجاسرت بهذا
الكلام. ألم
تخش بطشي
وتهاب عظمتي
وسلطانى؟ ألم
تر العذاب
المعد لأولئك
الذين
يعترفون بهذا
الأسم؟"
عندئذ أجابه
القديس بكل
شجاعة قائلا:
"ألم تسمع قول
الكتاب على
لسان سيدي
يسوع المسيح،
كل من يعترف بى
قدام الناس،
أعترف أنا
أيضا به قدام
أبى في
السموات. ومن
أنكرني قدام
الناس، أنكره
أنا أيضا قدام
أبى الذى في
السموات."
فلأجل هذا الوعد
نعترف بإلهنا
يسوع المسيح
إلى النفس الأخير."
ثم أخذه
الوالي تارة
باللين وأخرى
بالشدة ، فلم
ينجح في أن
يثنيه عن عزمه
وعن إيمانه
بالسيد
المسيح
وأخيراً أمر
الوالي أمام مجلس
الحكم أن يوضع
في أحد
السجون. فلما
أبصره
القديسون
سلموا عليه
وقالوا له:
"أغلب لنا هذا
الوالي لأنك
أعطيت الغلبة
من رب الجنود."
وبينما هم
كذلك يتحدثون
بعظائم الله،
إذ برئيس
الملائكة
ميخائيل يظهر
للأسقف قائلا:
"السلام لك
أيها الجليل.
لتفرح نفسك
اليوم، فقد قبل
الله جميع
أتعابك وزهدك
وجهادك في سبيل
الدين، وسوف
تنال ثلاثة
أكاليل الأول
لتعبدك ونسكك
منذ صغرك.
والثاني
لقيادتك
الرعية في
الطريق
المستقيم.
والثالث
لاستشهادك.
وسوف تكلل بها
بكل مجد
وكرامة لتحظى
بالأمجاد السماوية."
وصعد الملاك،
فقام القديس
وصلى: "اسمعني
أيها الأب
ضابط الكل،
ولتصعد طلبتي
أمامك،
ولتشتمها
رائحة بخور
فترضى عنا.
أسألك أيها الآب
من أجل شعبك
وقديسيك،
الذين يصنعون
رحمة مع
المساكين، أن
تقبل نفسى
كوديعة بين
يديك، لأحظى
بأمجادك
الأبدية، لأن
لك المجد والعزة
والإكرام
والسجود مع
أبيك الصالح
والروح القدس
إلى الأبد.
أمين." ولما
انتهى من
طلبته رأى
الرب الإله
المخلص وحوله
الملائكة
آتياً ليعزيه
قائلاً:
"العزاء يا
حبيبي بضابا.
هوذا أنا معك."
ثم صعد الموكب
البهي إلى
السماء. وفى
الصباح أمر
الوالى
بإخراج
الجميع إلى
الموضع الذى
اجتمع فيه أهل
المدينة. فلما
نظروا القديسين
صرخوا قائلين:
"نحن مسيحيون
نؤمن بإله
واحد. إله
أنبا بضابا."
فاغتاظ
الوالي وأحضر
القديس ومن
معه، وأمر أن
تقطع رؤوسهم
بالسيف،
فسالت الدماء
أنهاراً
وحصدت
الأرواح جهاراً،
حتى صار
الفضاء
مملوءاً
بالملائكة الأطهار،
يرحبون
بأرواح هؤلاء
القديسين الأبرار.
ونال القديس
بضابا
والقديس
اندراوس وخريستوذللو
أكاليل
الحياة
الأبدية .
بركتهم
المقدسة تكون
مع جميعنا
أمين
وقامت الملكة والدة الإمبراطور قسطنطين الصغير، بتجديد كنيسة هذا القديس بعد أن هدمت في عصر دقلديانوس الطاغية.