11 أبيب: شهادة القديسين يوحنا وسمعان ابن عمه 

في مثل هذا اليوم استشهد القديسان يوحنا وسمعان ابن عمه، الذين من شبراملي (مركز زفتي غربية). وقد كانت والدة يوحنا عاقراً. فداوم والده على الصلاة إلى الرب أن يعطيه ولداً يقدمه نذراً له. فرأى في رؤيا كأن القديس يوحنا المعمدان يعلمه أن الرب سيعطيه ولداً. فلما رزق بهذا القديس سماه يوحنا، وبنى كنيسة علي اسم القديس يوحنا المعمدان. فلما نشأ الصبى وصار عمره إحدى عشر سنة، كلفه والده رعاية غنمه. فكان يوزع غذاءه علي الرعاة، ويبقى هو صائماً طول يومه. ولما علم والده ذهب إليه ليتحقق هذا الأمر فلما رآه الصبى خاف أن يضربه وهم بالهروب. فطمأنه والده، ثم سأله عن غذائه، فأجابه: إنه في العشة، فلما دخل والده وجد القطف ملآن خبزاً. فعاد وأعلم والدته بذلك وفرح الوالدان بالنعمة التى شملت ولدهما ومنعاه من رعاية الغنم وسلماه لمن علمه كتب الكنيسة. ولما بلغ من العمر ثماني عشرة سنة رسموه قسا، أما سمعان ابن عمه فكان أيضا يرعى غنم أبيه، فترك ذلك وتتلمذ لهذا القديس، وقد أجرى الله علي يدي القديس يوحنا آيات كثيرة ولما أثار دقلديانوس عبادة الأوثان، ذهب القديسان يوحنا وسمعان إلى الإسكندرية واعترفا أمام الوالى بالسيد المسيح فعذبهما كثيراً. وأخيراً قطع رأسيهما ونالا إكليل الشهادة.

صلاتهما تكون معنا. آمين.