8
أبيب: نياحة
القديس
الأنبا بيشوى
في
هذا اليوم
تنيح القديس
صاحب الذكر
الحسن كوكب
البرية
الأنبا بيشوى.
وقد ولد ببلدة
تدعى شنسا من
أعمال مصر.
وكان له سته
اخوة. ورأت
أمه رؤيا كأن
ملاكاً يقول
لها: "الرب
يقول لك أعطيني
أحد أولادك
ليخدمني."
فأجابته: "خذ
يا سيدي من
تريده." فأمسك
الملاك بيد
الأنبا
بيشوى، وكان
رقيقاً نحيف
الجسم فقالت
أمه للملاك:
"خذ يا سيدى
واحداً قوياً
ليخدم الرب."
فأجابها: "هذا
هو الذى
أختاره الرب."
وبعد
ذلك أتى
الأنبا بيشوى
إلى برية
شيهيت، وترهب
عند الأنبا
بمويه الذى
رهب الأنبا
يحنس القصير.
وأجهد نفسه فى
نسك زائد
وعبادة كثيرة
حتى استحق أن
يظهر له السيد
المسيح.
وقد
ظهر له الملك
البار
قسطنطين في
رؤيا وقال له:
"لو عرفت
مقدار هذه
الكرامة التى
للرهبان،
لتركت ملكي
وترهبت." فقال
له الأنبا
بيشوى: "وأنت
الذى قد
استأصلت
العبادة
الوثنية ورفعت
شأن المسيحية.
ألم يعطك
المسيح
شيئا؟"
فأجابه
قسطنطين: "لقد
أعطاني
كثيرا، ولكن
ليس مثل كرامة
الرهبان."
وظهر
في أيامه شيخ
سائح بجبل
أنصنا اشتهر
بالتقوى فجمع
حوله جماعة
كثيرة، ونسى
نفسه فأضله
الشيطان،
وكان يعلم
بأنه لا يوجد
روح قدس. فاغتر
بأقواله
كثيرون وسمع
بذلك الأنبا بيشوى.
فذهب إليه
ومعه قففه،
ولكل قفة ثلاث
آذان ولما
اجتمع بالشيخ
واتباعه
سألوه عن
السبب الذى
لأجله جعل
للقفة ثلاث
آذان.
فأجابهم: "أنا
لى ثالوث.
وأعمل كل شئ
علي مثاله."
فقالوا له: "إذن
يوجد شئ يسمى
الروح القدس."
فعند ذلك أخذ يوضح
لهم من أقوال
الكتاب
المقدس في
العهدين
القديم
والجديد.
ويبين لهم أن
الروح القدس
هو أحد
الأقانيم
الثلاثة إلى
أن أقنعهم
فعادوا جميعا
إلى معرفة
الحق. ثم عاد
هو إلى ديره
ببرية شيهيت.
ولما
أغار البربر
علي البرية
تركها وسكن في
جبل أنصنا
وهناك تنيح.
ولما انقضى
زمن الاضطهاد
احضروا جسده
مع جسد الأنبا
بولا الطموهى
إلى ديره
ببرية شيهيت.
صلاته تكون معنا. آمين.