7 أبيب: نياحة القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين 

في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الناسك الأنبا شنوده رئيس المتوحدين. وقد ولد هذا القديس ببلدة شندويل من أعمال أخميم. وكان أبوه مزارعا يملك أغناما كثيرة.

ولما نشأ شنوده سلمه أبوه رعاية الغنم. فكان يرعاها ويعطى غذاءه للرعاة، ويظل هو صائماً طول يومه، وأخذه أبوه ومضى به إلى خاله الأنبا بجال ليباركه، فوضع الأنبا بجال يد الصبى علي رأسه وقال: "بارك على أنت، لأنك ستصير أباً لجماعة كثيرة." وتركه أبوه عنده ومضى. وفى ذات يوم سمع صوت من السماء قائلا: "قد صار شنوده رئيس للمتوحدين." ومن ذلك الحين صار يجهد نفسه بالنسك الزائد والعبادة الكثيرة. ولما تنيح الأنبا بجال حل شنوده محله، فاتبع نظام الشركة الرهبانية، الذى وضعه القديس باخوميوس، وأضاف عليه تعهدا يوقعه الراهب قبل دخوله الدير.

وبلغ عدد الرهبان في أيامه 1800 راهب. ولا يزال هذا الدير قائماً حتى الآن غرب سوهاج، يضم كنيسة ويعرف بدير الأنبا بيشوى.

وبنى الأنبا شنوده ديراً آخر، بلغ عدد رهبانه 2200 راهب وما زال حتى الآن ، يضم كنيسة ويعرف بدير الأنبا شنوده.

وحدث أن قائداً في الجيش، استأذنه ليعطيه منطقته ليلبسها أثناء الحرب، لكى ينصره الله، فأعطاها له، وانتصر  فعلا على أعدائه.

وصار الأنبا شنوده ضياء لكل المسكونة بعظاته ومقالاته والقوانين التى وضعها لمنفعة الرهبان، والرؤساء والعلمانيين رجالا ونساء. وقد حضر مجمع المائتين بأفسس مع الأب القديس البابا كيرلس الرابع والعشرين. وبكت نسطور المجدف. وعند نياحته طلب من تلاميذه أن يسندوه حتى يسجد لخالقه. فسجد ثم أوصاهم أن يترسموا خطاه وقال لهم: "أستودعكم الله." وتنيح بسلام.

صلاته تكون معنا. أمين.