28
بؤونة: نياحة
القديس
البابا
ثاؤذوسيوس البطريرك
الثالث
والثلاثين من
باباوات الكرازة
المرقسية
في مثل هذا
اليوم من سنة
284ش (22 يونية سنة
567م) تنيح
القديس
ثاوذوسيوس
البطريرك
الثالث
والثلاثون من
باباوات
الكرازة
المرقسية. وذلك
أنه بعد نياحة
البابا تيموثاوس،
اجتمع
الأساقفة
والشعب
الأرثوذكسي،
ورسموا هذا
الأب بطريركا.
وكان عالما حافظا
لكتب الكنيسة.
وبعد أيام
أثار عليه عدو
الخير قوما
أشرار من أهل
المدينة
وأخذوا فاكيوس
رئيس شمامسة
كنيسة
الإسكندرية،
ورسموه بطريركا
بمعاونة
يوليانوس،
الذي كان
البابا تيموثاوس
قد حرمه
لموافقته
لمجمع
خلقدونية.
ولما
رسم فاكيوس
نفوا البابا
ثلوذوسيوس
إلى جرسيمانوس
وكان القديس
ساويرس
الإنطاكى يقيم
في سخا بلاد
مصر. وكان
يعزيه
ويصبره،
ذاكرا له ما
جرى للرسل
وليوحنا ذهبي
الفم. وبعد
ستة أشهر من
نفيه ذهب إلى
مليج وأقام
بها سنتين. وبعد
ذلك تقدم أهل
الإسكندرية
إلى الوالي
وطلبوا منه أن
يأمر بإعادة
راعيهم
الشرعي، وطرد
فاكيوس
الدخيل. ووصل
الخبر إلى
الملك
يوستيانوس والملكة
المحبة للإله
ثاؤذورا.
فأرسلت تسأل عن
صحة رسامة
البابا
ثاؤذوسيوس،
حتى إذا كانت طبق
القانون
يتسلم كرسيه.
فعقدوا مجمعا
من الشعب
ومائة وعشرين
كاهنا،
وأجمعوا علي
أن ثاؤذوسيوس
رسم باتفاق
الأساقفة
والشعب وفقا
للقانون. وكان
فاكيوس حاضرا
في المجمع،
فوقف معترفا
بأنه هو
المعتدى. وطلب
مسامحته علي
أن يبقي رئيس
شمامسة كما
كان قبلا،
وأرسلوا
للملكة بذلك.
غير أن لما
كان الملك
موافقا علي
معتقد مجمع
خلقدونية،
فإنه أراد أن
يستميل
البابا البطريرك
إلى هذا
المعتقد غير
الصحيح، فكتب إلى
نائبه فى
الإسكندرية
يقول: "إذا
اتفق معنا
البطريرك
ثاؤذوسيوس فى
الإيمان
فتضاف إليه مع
البطريركية
الولاية على
الإسكندرية.
وإذ لم يوافق
يخرج من
المدينة."
فلما سمع
البطريرك هذا
القول قال:
"هكذا
الشيطان قال
للسيد المسيح
بعدما أراه
جميع ممالك
العالم
ومجدها. أعطيك
هذه جميعا أن
خررت وسجدت
لى."
ثم
استدعاه
الملك إلى
القسطنطينية،
فذهب إليها مع
بعض الكهنة
العلماء.
فتلقاه الملك
بإكرام عظيم،
وأجلسه في مكان
ممتاز وأخذ
يتملقه
ويخاطبه بلطف
لكى يوافق علي
معتقد مجمع
خلقدونية وإذ
لم يوافقه
نفاه إلى صعيد
مصر، وأقام
عوضا عنه شخص
يسمى بولس. فلما
وصل هذا إلى
الإسكندرية
لم يقبله
أهلها . ولبث
سنة لم يتقرب
إليه إلا نفر
قليل. ولما وصل
هذا الأمر إلى
الملك. فبنى
المؤمنون كنيسة
علي اسم
القديس مرقس
خارج
المدينة، وأخرى
علي اسم
القديسين
قزمان ودميان.
وكانوا يتقربون
فيهما
ويعمدون
أولادهم.
ولما
سمع الملك
بذلك، عاد
فأمر بفتح
الكنائس. فلما
سمع البابا
ثاؤذوسيوس
بهذا الأمر
خشي أن يكون
الملك قد قصد
بذلك أن
يستميلهم.
فكتب لهم
رسالة يثبتهم
علي الإيمان
المستقيم
ويحذرهم من
خداع ذلك
المخالف.
وأقام في
المنفى ثمان
وعشرين سنة في
صعيد مصر.
وأربع سنين من
مدينة
الإسكندرية.
وأمضى في
البطريركية
واحد وثلاثين
سنة وأربعة
أشهر وخمسة
عشر يوما. وقد
وضع هذا
البابا ميامر
وتعاليم
كثيرة .
صلاته
تكون معنا.
أمين.