18
بؤونة: نياحة
البابا
القديس
داميانوس البطريرك
الخامس
والثلاثين من
باباوات الكرازة
المرقسية
وفي
مثل هذا اليوم
أيضا من سنة 321ش 12
يونية سنة 605م. تنيح
البابا
القديس
داميانوس
البطريرك الخامس
والثلاثون من
باباوات
الكرازة
المرقسية. وقد
كان منذ
حداثته في
برية شيهيت.
فلبث عابدا
مجاهدا ست
عشرة سنة.
ورسم شماسا
بدير القديس
يوحنا
القصير، ثم
ذهب إلى دير
الآباء غربى
مدينة
الإسكندرية،
وهناك زاد في
نسكه.
ولما
جلس البابا
بطرس الرابع
والثلاثون
علي كرسي
الكرازة
المرقسية
استحضره
وجعله كاتما
لسره، فسار
سيرة حسنة حتى
أحبه الجميع.
ولذا فانه لما
تنيح البابا
بطرس اتفق رأي
الأساقفة علي
رسامته
بطريركا،
فاعتلى كرسي
البطريركية
في 2 أبيب سنة 285ش
(26 يونيه 596م)
وأحسن الرعاية.
وكتب رسائل
وميامر كثيرة.
وكان
ببرية
الإسقيط بعض
أتباع
مليتيوس الأسيوطي،
الذين كانوا
يشربون الخمر
عدة مرات أثناء
الليل إذا
عزموا في
صباحه علي
التقرب من
الأسرار.
زاعمين أن
السيد المسيح
ناول تلاميذه
كأسين: الأولى
لم يقل عنها
هذا دمى. وفي
الثانية قال
هذا دمى. فبين
لهم القديس
داميانوس غلطهم
وكشف لهم
خطأهم. وأبان
أن الكأس
الأولي كانت
كأس الفصح
اليهودي. وقد
أبطلها بالكأس
الثانية. وأن
القوانين
الكنسية تمنع
من يذوق شيئا
قبل التناول
من أن يتقدم
إلى السر المقدس.
فرجع البعض.
وأما الذين لم
يرجعوا عن سوء
رأيهم طردهم
من البرية.
ولما
تنيح البابا
ثاؤفانيوس
بطريرك
إنطاكية،
رسموا خلفا له
يدعي بطرس،
وكان غليظ
القلب، مظلما
في أفكاره،
فكتب رسالة
إلى البابا
داميانوس
يقول له فيها:
"أنه لا ضرورة
تستدعى القول
بأن الله هو ثلاثة
أقانيم." فلما
وقف عليها
البابا داميانوس
اتقد غيرة،
وكتب له رسالة
بين فيها أن
الله وأن كان
بلا شك واحد
في جوهره
وذاته، إلا أنه
واحد موصوف
بثلاثة
أقانيم. طبيعة
واحدة. لاهوت
واحد. واستشهد
علي ذلك
بأقوال
كثيرين من
الآباء
القديسين.
ولكن بطرس هذا
لم يرد أن يهتدى
إلى الحق،
وأصر علي
عناده، فأمر
البابا
داميانوس
بعدم ذكره في
القداس مدة
عشرين سنة حتى
مات هذا
المجدف.
وقضي
البابا
داميانوس
خمسا وثلاثين
سنة وأحد عشر
شهرا وستة عشر
يوما يعلم
ويعظ رعيته.
وتنيح في
شيخوخة صالحة.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. أمين.