12 بؤونة:
نياحة
القديسة
أوفيمية
وفي
مثل هذا اليوم
أيضا: تنيحت
القديسة
أفومية. وكانت
زوجة لرجل
يتقى الله
ويعمل صدقات
كثيرة. وكان
يهتم بثلاثة
أعياد كل شهر
وهى: تذكار الملاك
ميخائيل في
الثاني عشر،
وتذكار والدة
الإله في
الحادي
والعشرين،
وتذكار
الميلاد
المجيد في
التاسع
والعشرين.
ولما دنت ساعة
وفاته أوصى
زوجته بحفظ
هذه العادة،
وأن لا تقطع عمل
الصدقات،
خصوصا في
الأعياد
الثلاثة . فأحضرت
صورة الملاك
ميخائيل. وبعد
وفاة زوجها ثابرت
علي تنفيذ
وصيته. فحسدها
الشيطان
وأتاها في شكل
راهب، وجعل
يحدثها ويؤكد
لها أنه مشفق
عليها. ثم
أشار عليها أن
تتزوج لترزق
أولادا، وأن
تكف عن عمل
الصدقات لئلا
ينفذ مالها.
وقال لها: إن
زوجك قد نال
الملكوت فلا
يحتاج إلى
صدقة. فأجابته
قائلة: إنني
قطعت مع نفسي
عهدا بأن لا
التصق برجل
بعد زوجي.
وزادت بقولها:
إذا كانت
الطيور
كاليمام
والغربان لا
تعرف ذكر آخر
بعد الأول.
فأولى بالبشر
الذين خلقوا
في صورة الله
ومثاله أن
يكونوا هكذا.
فتركها
الشيطان
غاضبا.
ولما
أتى يوم عيد
الملاك وقد
جهزت كل ما
يلزم كعادتها
ظهر لها
الشيطان في زي
ملاك وأعطاها السلام
قائلا: إن
الملاك
ميخائيل،
أرسله إليها
يأمرها أن
تترك
الصدقات،
وتتزوج برجل
مؤمن. ثم قال
لها: إن امرأة
بدون رجل
كسفينة بغير
رئيس. وصار
يورد لها من
الكتاب
المقدس أدلة
عن إبراهيم
واسحق ويعقوب
وداود وغيرهم
ممن تزوجوا
وأرضوا الله.
فأجابته
قائلة: إن كنت
ملاك الله،
فأين الصليب علامة
جنديتك، لأن
جندى الملك لا
يخرج إلى مكان
إلا ومعه هذه
العلامة. فلما
سمع منها هذا
الكلام عاد
إلى شكله
الأول ووثب
عليها يريد
خنقها.
فاستغاثت
بالملاك
ميخائيل صاحب
العيد،
فخلصها في
الحال. ثم قال
لها: هيا رتبي
أمورك لأنك في
هذا اليوم
تنتقلين من
هذا العالم،
وقد أعد لك
الرب مالم تره
عين ولا سمعت
به أذن ولم
يخطر علي قلب
بشر. وأعطاها
السلام وصعد
إلى السماء.
أما
القديسة
فإنها بعد
انتهاء
العيد، استدعت
إليها الأب
الأسقف
والكهنة
وسلمت لهم
أموالها
لتوزيعها علي
المحتاجين. ثم
تنيحت بسلام.
صلاتها
تكون معنا.
أمين.
وكان
الوثنين
بالإسكندرية
، يعبدون
الصنم زحل،
صاحب التمثال
الذي بنته
كليوباترا في
اليوم الثاني
عشر من شهر
بؤونة. وفي
أيام الملك قسطنطين،
وعهد البابا
الكسندروس،
أخذ في وعظ
الجميع مظهرا
لهم خطأ عبادة
الأوثان التى
لا تعقل ولا
تتحرك وخطأ
تقديم
الذبائح لها.
ثم حول هيكل
هذا الصنم إلى
كنيسة باسم
الملاك ميخائيل
بعد أن حطم
التمثال،
وطلب منهم أن
يذبحوا
الذبائح لله
الحي
ويوزعوها علي
الفقراء الذين
دعاهم أخوته،
حتى يكسبوا
بذلك شفاعة الملاك
ميخائيل.
وكانت هذه
الكنيسة تسمى
وقتئذ بكنيسة
القيسارية.
وقد
قيل أن هذا
العيد أيضا
أخذ عن
المصريين القدماء
الذين كانوا
يعتقدون أن
زيادة النيل
تبتدئ في
الليلة
الثانية عشرة
من شهر بؤونة
(نزول
النقطة)، أي
دمعة إيزيس
آلهة الخصب
والنماء. وهى
الدمعة التى
أراقتها حزنا
على زوجها
(أوزوريس) إله
الخير، الذي
قتله (تيفون)
اله الشر. وقد
استبدل هذا
العيد في
المسيحية
بعيد رئيس
الملائكة
ميخائيل.
شفاعته
تكون معنا،
ولربنا المجد
دائما. أمين.