5بؤونة: شهادة القديسين الأنبا بشاى والأنبا بطرس 

وفي مثل هذا اليوم أيضا، استشهد القديسان العظيمان الأنبا بشاي والأنبا بطرس وأعضاؤهما موجودة بصدفا محافظة أسيوط.

صلاته تكون معنا. آمين.

أبا بشاى وصديقه بطرس 

ولد الشهيد بشاى من أبوين مسيحيين تقيين اسم أبيه ثيوبسطس (المؤتمن بالله) واسم أمه خاريس (نعمة)، أما الشهيد بطرس فهو ابن خالة القديس بشاى، واسم أبيه سدراك وأمه مريم. كان القديسان من قرية بوها من أعمال فاو (محافظة قنا) مات والدا بطرس وهو صبى صغير فأخذته خالته وربته مع ابنها بشاى، فكانا ينشآن كأخوين حبيبين. ولما كبرا وأصبحا شابين طاهرين كانا يصليان معاً، فوقف بهما ملاك الرب وأعلمهما بأنهما سينالان إكليل الشهادة. ولما كفر دقلديانوس وأمر باضطهاد المسيحيين كان أريانوس والى أنصنا والصعيد، يتجول فى البلاد لينفذ مراسيم الملك ويعاقب كل من لا يسجد للأصنام، ولما وصل إلى "فاو" أعلموه بخبر هذين القديسين فاستحضرهما فاعترفا أمامه بالسيد المسيح فوضعهما فى السجن لحين رجوعه، ولما رجع ومثلا أمامه ولم ينثنيا عن عزمهما الصالح أمر بتعذيبهما بالهنبازين حتى سال دمهما فكانا يعزيان بعضهما بعضاً. بعد ذلك أمر الوالى فقطعوا رأس القديس أنبا بطرس وعلقوا جسده على خشبة خارج قريته، ولكن بواسطة مساعى أنبا بشاى أنزلوا الجسد وأخفوه فى منزله. أخذ الوالى القديس بشاى معه إلى الإسكندرية وهناك ذاق القديس عذابات كثيرة، ثم أخذه إلى أنطاكية حيث وقف أمام الملك الكافر نفسه، ولما لم يجد معه حيلة لرده عن عبادة الله عذبه عذابات كثيرة ثم أمر فقطعوا رأسه، فنال إكليل الشهادة وعيد مع المسيح، ثم وضعوا الرأس والجسد فى قارب وتركوه يتوه فى البحر بلا نوتى. ولكن عناية الله قادت القارب حتى أوصلته إلى ساحل الإسكندرية، وبتدبير من الله وجده إنسان مؤمن عرفه لوقته لأنه كان من بلده وله صلة سابقة به، فأخذه واستأجر مركباً وحمله إلى الصعيد إلى بلده، وهناك وضعه بجوار الشهيد أنبا بطرس. ولما انقضى زمان الاضطهاد حول المؤمنون منزل الشهيدين إلى كنيسة عظيمة ووضعوا فيها الجسدين الطاهرين وكرسها الأب الأسقف فى 26 كيهك، وظهرت من الجسدين الطاهرين آيات كثيرة وعجائب باهرة.

بركة صلواتهما تكون معنا أمين.

بشاى كلمة قبطية معناها العيد، وبطرس كلمة يونانية معناها  صخرة أو حجر

عن كتاب: روحانية التسبحة حسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ـ الأنبا متاؤوس