30 بشنس: نياحة القديس البابا ميخائيل الأول البطريرك الثامن والستين من باباوات الكرازة المرقسية

في مثل هذا اليوم من سنة 818 ش ( 25 مايو سنة 1102م ) تنيح الأب القديس البابا ميخائيل الثامن والستون من باباوات الكرازة المرقسية. وقد كان عالما فاضلا، تأدب بكتب الكنيسة منذ صغره. وحفظ أكثرها، فاشتاقت نفسه الطاهرة إلى التعبد لله. فخرج إلى البرية وترهب بدير القديس مقاريوس، وبعد عدة سنين رسم قسا، ثم خرج إلى ناحية سنجار، وحبس نفسه في مغارة هناك أكثر من عشرين سنة، وهو يجاهد جهادا عظيما، حتى ذاعت فضائله، فوقع عليه الاختيار للكرسي البطريركى فتولاه في12 بابه سنة 809ش ( 9 أكتوبر سنة 1092م). بعد أن أقر الإيمان المستقيم. وتعهد بافتقاد إكليروس الإسكندرية وكنائسها بنوع خاص. وباجتناب السيمونية وإعادة ما كان قد اغتصبه البابا السابق عبد المسيح لذاته من الكنائس.  

وسار في البطريركية السيرة الصالحة العفيفة. ولم يقتن درهما ولا دينارا. وما كان يحصل عليه من أموال الأديرة المقررة له، كان يقتات منه باليسير والجزء الأكبر كان يصرفه في إطعام الفقراء والمساكين. كما كان يقوم بسداد الضرائب عن العاجزين عن أدائها وقد جدد من ماله أوان وكتبا كثيرة للكنائس. وكان مداوما على وعظ الشعب وتعليمه. ولما أكمل سعيه أسلم روحه بيد الرب الذى أحبه. وكانت جملة حياته في البطريركية تسع سنين وسبعة أشهر وسبعة عشر يوما.

صلاته تكون معنا. أمين.

هذه اللفظة اتخذوها من اسم سيمون الساحر ، الذى قال عنه كاتب سفر الأعمال أنه كان يريد أن يشترى مواهب الروح القدس بالفضة.

كنيسة المعلقة ومرقوريوس أبو سيفين والسيدة العذراء بحارة الروم والملاك ميخائيل بالجيزة ثم دير الشمع ودير الفخار.