26 بشنس: شهادة القديس توما الرسول
في
مثل هذا اليوم
استشهد
القديس توما
الرسول، الذى
يقال له
التوأم. ولد
هذا القديس في
إقليم
الجليل،
واختاره
مخلصنا من
جملة الأثنى عشر
رسولا ( مت 10: 3 )
وهو الذى قال
للتلاميذ،
عندما أراد
المخلص أن
يمضى ليقيم
لعازر: "لنذهب
نحن أيضا لكى
نموت معه." ( يو 11 :
16) وهو الذى سأل
ربنا وقت العشاء
قائلا: "يا سيد
لسنا نعلم أين
تذهب فكيف نقدر
أن نعرف
الطريق؟" قال
له يسوع: "أنا
هو الطريق
والحق
والحياة".
ولما ظهر
السيد المسيح
للرسل
القديسين بعد
القيامة،
وقال لهم
اقبلوا الروح
القدس، كان
هذا الرسول غائبا،
فعند حضوره
قالوا له: " قد
رأينا الرب. فقال
له أن لم أبصر
في يديه أثر
المسامير
وأضع إصبعي
لأرى أثر
المسامير
واضع يدي في
جنبه لا
أومن".( يو 20 : 19- 29 )
فظهر له يسوع
بعد ثمانية
أيام وتوما
معهم وقال له:
"يا توما ، هات
إصبعك إلى هنا
وأبصر يدي،
وهات يدك ضعها
في جنبى، ولا
تكن غير مؤمن
بل مؤمنا." أجاب
توما وقال له:
"ربى إلهى."
قال له يسوع: "
لأنك رأيتني
يا توما أمنت.
طوبى للذين
آمنوا ولم يروا"
( يو 14 : 5 – 6 ).
وبعد
حلول الروح
القدس على
التلاميذ في
علية صهيون،
وتفرقهم في
جهات
المسكونة
ليكرزوا ببشارة
الإنجيل،
انطلق هذا
الرسول إلى
بلاد الهند،
وهناك اشتغل
كعبد عند أحد
أصدقاء الملك
ويدعى لوقيوس
الذى أخذه إلى
الملك
فاستعلم منه
عن صناعته
فقال له : "أنا
بناء ونجار
وطبيب." وبعد
أيام وهو في
القصر صار
يبشر من فيه
حتى آمنت
امرأة لوقيوس
وجماعة من أهل
بيته.
ثم
سأل الملك عن
الصناعات
التى قام بها
فأجابه: "إن
القصور التى
قمت ببنيانها
هى النفوس
التى صارت محلا
لملك المجد،
والنجارة
التى قمت بها
هى الأناجيل
التى تقطع
أشواك الخطية.
والطب والأدوية
هى أسرار الله
المقدسة،
تشفى من سموم
عدو الخير.
فغضب الملك من
ذلك وعذبه
كثيرا وربطه
بين أربعه
أوتاد وسلخ
جلده . ودلكها
بالملح ،
والرسول صابر.
ورأت ذلك
امرأة
لوقيوس، فسقطت
من كوى بيتها،
وأسلمت روحها
. وأما توما
فقد شفاه الرب
من جراحاته.
فأتاه لوقيوس
وهو حزين على
زوجته. وقال
له: "إن أقمت
زوجتى أمنت
بإلهك." فدخل
إليها توما
الرسول وقال
:,"ياأرسابونا
قومي باسم
السيد
المسيح".
فنهضت لوقتها
وسجدت للقديس.
فلما رأى
زوجها ذلك آمن
ومعه كثيرون
من أهل
المدينة
بالسيد
المسيح فعمدهم
الرسول.
وجرف
أيضا البحر
شجرة كبيرة،
ولم يستطع أحد
رفعها،
فاستأذن
القديس توما
الملك في
رفعها، والسماح
له ببناء
كنيسة من خشبها.
فسمح له، فرسم
عليها الرسول
علامة الصليب
ورفعها بعد أن
بنى الكنيسة،
رسم لها أسقفا
وكهنة،
وثبتهم ثم
تركهم ومضى
إلى مدينة
تسمى قنطورة
فوجد بها شيخا
يبكى بحرارة
لأن الملك قتل
أولاده الستة.
فصلى عليهم
القديس
فأقامهم الرب
بصلاته فصعب
هذا على كهنة
الأصنام، وأرادوا
رجمه، فرفع
أول واحد
الحجر
ليرجمه، فيبست
يده فرسم
القديس عليها
علامة الصليب
فعادت صحيحة
فآمنوا
جميعهم بالرب
يسوع. ثم مضى إلى
مدينة
بركيناس
وغيرها،
ونادى فيها
باسم السيد
المسيح. فسمع
به الملك
فأودعه السجن.
ولما وجده
يعلم
المحبوسين
طريق الله
أخرجه وعذبه
بمختلف أنواع
العذاب أخيرا
قطع رأسه فنال
إكليل
الشهادة ودفن
في مليبار ثم
نقل جسده إلى الرها.
صلاته
تكون معنا.
ولربنا المجد
دائما. آمين.