24 بشنس: تذكار مجيء السيد المسيح إلى أرض مصر
في
مثل هذا اليوم
المبارك أتى
سيدنا يسوع
المسيح إلى
أرض مصر وهو
طفل ابن
سنتين، كما
يذكر الإنجيل
المقدس أن
ملاك الرب ظهر
ليوسف في حلم
قائلا: "قم وخذ
الصبى وأمه
واهرب إلى مصر
وكن هناك حتى
أقول لك، لأن
هيرودس مزمع
أن يطلب الصبى
ليهلكه."
وكان ذلك
لسببين.
أحدهما لئلا
إذا وقع في يد
هيرودس ولم
يقدر على قتله
فيظن أن جسده
خيال والسبب
الثانى
ليبارك أهل
مصر بوجوده
بينهم فتتم
النبوة
القائلة: "من
مصر دعوت
ابنى."
وتتم أيضا
النبوة
القائلة:
"هوذا الرب
راكب على
سحابة سريعة،
وقادم إلى
مصر، فترتجف
أوثان مصر من
وجهه، ويذوب
قلب مصر داخلها." ويقال أن
أوثان مصر
انكفأت عندما
حل بها كلمة
الله المتجسد
. كما انكفأ
داجون أمام
تابوت العهد.
فأتى
السيد المسيح
له المجد مع
يوسف ووالدته العذراء
وسالومى،
وكان مرورهم
أولا بضيعة تسمى
بسطة وهناك
شربوا من عين ماء
فصار ماؤها
شافيا لكل
مرض. ومن هناك
ذهبوا إلى
منية سمنود
وعبروا النهر
إلى الجهة
الغربية. وقد
حدث في تلك
الجهة أن وضع
السيد المسيح
قدمه على حجر
فظهر فيه أثر
قدمه فسمى
المكان الذى
فيه هذا الحجر
بالقبطي "
بيخا أيسوس"
أي ( كعب يسوع).
ومن هناك
اجتازوا غربا
مقابل وادى
النطرون،
فباركته
السيدة
لعلمها بما
سيقام فيه من
الأديرة
المسيحية ثم
انتهوا إلى
الأشمونين
وأقاموا هناك
أياما قليلة.
ثم قصدوا جبل
قسقام. وفي
المكان الذى
حلوا فيه من
هذا الجبل شيد
دير السيدة
العذراء. وهو
المعروف بدير
المحرق.
ولما
مات هيرودس،
ظهر ملاك الرب
ليوسف في
الحلم أيضا
قائلا: "قم وخذ
الصبى وأمه
واذهب إلى أرض
إسرائيل،
لأنه قد مات اللذين
كانوا يطلبون
نفس الصبى." فعادوا
إلى مصر
ونزلوا في
المغارة التى
هى اليوم
بكنيسة أبو
سرجة بمصر
القديمة ثم
اجتازوا
المطرية
واغتسلوا
هناك من عين
ماء فصارت مباركة
ومقدسة من تلك
الساعة. ونمت
بقربها شجرة
بلسم وهى التى
من دهنها يصنع
الميرون
المقدس
لتكريس الكنائس
وأوانيها. ومن
هناك سارت
العائلة المقدسة
إلى المحمة (
مسطرد) ثم إلى
أرض إسرائيل.
فيجب
علينا أن نعيد
هذا اليوم
عيدا روحيا
فرحين
مسرورين. لأن
مخلصنا قد شرف
أرضنا في مثل
هذا اليوم
المبارك
فالمجد لاسمه
القدوس إلى
الأبد.