18 بشنس: نياحة
القديس
جاورجى رفيق
القديس ابرآم
في
مثل هذا اليوم
تنيح القديس
جاورجى، رفيق
القديس ابرآم.
وقد ولد من
والدين
مسيحين قديسين.
وكان يرعى غنم
أبيه. ومال
قلبه إلى
الرهبنة،
فترك رعاية
الغنم، وكان
عمره وقتئذ
أربع عشرة
سنة. وقصد
برية القديس
مقاريوس. وحدث
وهو سائر في
الطريق أن
تراءى له الشيطان
في زي شيخ
وقال له: "إن
أباك ظن أن
وحشا ضاريا قد
افترسك فشق
ثيابه حزنا
عليك. والواجب
أن تعود إليه
لتطيب قلبه
أولا. ثم تعود
إلى البرية."
فدهش القديس
لذلك وفكر في
نفسه وقال: "إن
الكتاب
المقدس يقول:
من أحب أبا أو
أما أكثر منى
فلا يسحقني."
فلما قال هذا
صار الشيطان
مثل الدخان
واختفى.
وللوقت ظهر له
ملاك الرب في
زى راهب
وأرشده إلى
دير الأنبا أوريون.
فأقام فيه تحت
إرشاد أحد
الرهبان
القديسين مدة
عشر سنوات،
ولم يذق طعاما
مطبوخا ولا خمرا
ولا فاكهة. ثم
رأى أن ينفرد
في البرية
الداخلية
فذهب إلى دير
الروم الذى
للقديسين
مكسيموس
ودوماديوس
بإسقيط
مقاريوس. واتفق
أن حضر في نفس
الوقت إلى هذا
الدير القديس
ابرآم. فذهبا
معا إلى دير
القديس
مقاريوس. واجتمعا
بالقديس يؤنس
قمص شيهيت،
فأسكنهما في
قلاية قريبة
منه، تعرف
بقلاية بجيج،
وفيها تنيح
الأنبا ابرآم.
ثم تنيح بعده
الأنبا جاورجى،
وكانت جملة
حياته اثنتين
وسبعين سنة.
صلاتهما تكون معنا. أمين.