13
بشنس: القديس
بيجول الجندى
قاموس
آباء الكنيسة
وقديسيها
القمص تادرس يعقوب
عن كتاب نبيل
سليم وجرجس
المنياوى:
الشهيدان ابا
بجول الجندى
وآبا بجول
القس.
لا
نعرف شيئاً عن
طفولته سوى
أنـه ولـد فى
تلا التابعة
لطحا بالمنيا
فى صعيد مصر.
نشأ بين والدين
تقيين هما
بامون ومرثا.
وكان منذ صغره
محباً لحياة
العفة، وإذ
دخل الجندية
كان ينفق كل
راتبـه على
الفقراء
والمحتاجين،
وقد تدرب على
حياة السهر
والتسبيح. كان
يقضى أغلب
أسبوعه صائماً
بلا طعام أو
شراب عدا
السبت والأحد.
كان مهتماً
بخدمة المرضى
المسجونين،
وقيل أن ملاك
الرب كان يظهر
لـه ويتحدث
معه كصديق مع
رفيقه.
إذ
كفر
دقلديانوس،
ترك بيجول
الجندية
وانطلق إلى
البرية التى
فى غرب تلا
يقضى حياته فى
العبادة،
ويذهب كل سبت
إلى الكنيسة
القريبة ليسهر
متعبداً ثم
يتمتع
بالأسرار
الإلهية على
يدى القس
بيجول كاهن
الكنيسة.
فى
هذه الفترة
تعرض لتجارب
كثيرة، منها
انه ظهر لـه
الشيطان فى
شكل آدمى
ينصحه أن يرجع
إلى بلده ويعود
إلى الجيش
للعمل وأن
يتزوج.. وبقدر
ما تعرض للحروب
والمقاومة
كانت نعمة
الله تسنده،
إذ ظهر لـه
ملاك الرب
وشجعه وأنبأه
أنه سيكون شهيداً،
بل وظهر لـه
السيد المسيح
نفسه ليسنده
ويباركه
ويسأله أن
ينطلق لينال
إكليل الاستشهاد.
انطلق
إلى
الإسكندرية
ليجد الوالى
يحاكم المسيحيين،
فاقتحم
المكان وأعلن
مسيحيته. تعرض
القديس
لضربات الجند
القاسية
والقائه فى السجن،
فظهر لـه رئيس
الملائكة
ميخائيل وعزاه.
فى
السجن صلى من
أجل إنسان قد
أسره روح
شرير، وباسم
ربنا يسوع
المسيح حرره
من هذا القيد،
فشاع خبره فى
كل
الإسكندرية.
سمع بذلك أحد
أكابر
الإسكندرية
فجاءه فى
السجن يطلب أن
يحرر ابنه من
روح شرير،
فطمأنـه،
وأخبره أنـه سيكون
عنده بالليل.
وبالفعل إذ
حّل المساء صلى
القديس من أجل
هذا الابن
فجاءه رئيس جند
الرب ميخائيل
وحّل قيوده
وفتح أمامه
أبواب السجن
وذهب معه إلى
بيت الرجل حيث
صلى هناك وباسم
ربنا يسوع
المسيح أخرج
الروح
الشرير، ثم أعاده
رئيس
الملائكة إلى
السجن ثانية.
أحضره
قلقيانوس
أمامه، وأمر
بعصره، حتى
ظهرت عظامه،
لكنه إذ صرخ
للرب، أرسل
ربنا يسوع المسيح
ملاكه وشفاه.
اغتاظ الوالى
فألقاه على
سرير محمى
بالنار، فصار
النار كالندى.
جاء
القس بيجول من
الصعيد وشاهد
بيجول الجندى
وسط
العذابات،
فصرخ: "الويل
لك يا
قلقيانوس،
حتى متى تعذب
عبيد الله؟!"
جاء
كتاب من الملك
فيه صار
قلقيانوس
والياً على
ولاية
الهنساوية،
وتعين
أرمانيوس
والياً على
الإسكندرية،
وكان الأخير
عنيفاً أيضاً
فى تعذيب
المسيحيين.
إذ
أرسل
القديسان
بيجول القس
وبيجول
الجندى إلى
السجن فى
الطريق
التقيا برجل
أعمى، صليا عليه
فشفى وانفتحت
عيناه،
فرافقهما حتى
دخلا السجن،
الأمر الذى
عزى
المسيحيين
المسجونين،
أما الوالى
فحسب ذلك من
فعل السحر.
أمر
الوالى
بتعذيب بيجول
الجندى بضربه
على رأسه
بالقضبان حتى
سال الدم من
أنفه وفمه،
وبجلده
200جلدة،
جلدتين
جلدتين على
فترات ليطيل مدة
آلامه. أما
القس بيجول
فتألم كثيراً
حتى بكى
كثيرون بسببه.
أُعيد
القديسان إلى
السجن فدهش
المسجونون إذ
ظنوا انهما
استشهدا. فى 15
أمشير احتمل
القديس
عذابات كثيرة
أمام
أرمانيوس،
وأخيراً قُطعت
عنقه، وهو
يصرخ بفرح
قائلاً: "الآن
قد كمل فرحى،
وتممت كهنوتى
فى أيامك، فإن
لى اليوم أربعين
سنة أخدم الرب
من أجل هذه
الساعة." ثم فتح
فاه وبارك
الرب.
بعد
استشهاد القس
بيجول ألقى
أرمانيوس
بيجول الجندى
فى قدر نحاسى
وأوقد تحته،
فكان القديس
يصلى طالباً
المعونة
ويرشم ذاته
بالصليب، وإذ
خلصه ملاك
الرب أرسله
أرمانيوس إلى
أريانا والى
أنصنا بصعيد
مصر.
رست
السفينة عند
بلده،
فاستدعى اخته
ثاودورا
وأوصاها
بالصلاة وعمل
الرحمة مع
المساكين
والأيتام ثم
ودعها.
وفى
أنصنا رفعه
أريانا على
الهنبازين،
فأضاء وجهه
وامتلأ جسده
قوة، كما أمر
بقلع أظافره وضربه
بالمرازب
الحديد، وكان
الرب يقويه، كما
أمر بعصره، ثم
رفعه على سارى
منكس الرأس، وجلده.
ألقى
القديس فى
السجن، وفى
اليوم التالى
أُلقى فى آتون
نار وكان رئيس
الملائكة
ميخائيل
يخلصه وينطلق
بـه إلى حيث
كان أريانا
جالساً، وإذ
رأى أحد الجنود
الحاضرين وهو
الشهيد
"قلته" ذلك
آمن واستشهد
فى 26 من شهر
برمهات.
أرسله
أريانا إلى
دقلديانوس فى
إنطاكية وكتب
لـه قضيته
بالكامل... وإذ
قام الملك
بتعذيبه وقتل
الخادم
الصغير الذى
كان يرافقه
ويدعى
سرجيوس،
أرسله إلى السجن،
وهناك زاره
القديس بقطر
بن رومانيوس
الوزير. وقد
وهبه الله عمل
عجائب فى
السجن فاغتاظ
الملك، وأمر
بإلقائه فى جب
مظلم ويضعون
عليه حجراً
ثقيلاً
ليموت، وفى
الصباح إذ فك
الجنود
الأختام
وجدوا القديس
باسطاً يديه
على شكل صليب
يصلى، فأحضره
الملك وقطعت
رقبته لينال
إكليل
الشهادة فى 13
من شهر بشنس.
بركة صلواته تكون معنا آمين