6 بشنس: دولاجى وأولادها سوروس وهيرمان وأبانوفا وشنطاس

(سنكسار 14 كيهك ) وقد استشهد في أيامه (الأنبا امونيوس) عدد كبير من شعبه. وذلك أنه لما ذهب أريانوس الوثني إلى الصعيد، كان في طريقه يضطهد النصارى ويكلفهم بالسجود للأوثان، ومن خالف عذبه ثم قتله. واستمر كذلك حتى وصل إلى مدينة أسنا، وعند دخوله وجد أربعة من الصبية يسوقون دوابا تحمل بطيخا. فسألهم أحد جند الوالي عن معتقدهم فأجابوه نحن نصاري، فقبضوا عليهم. ولما علمت أمهم أسرعت إليهم وكانت تشجعهم وتقول للجند. "نحن نحب يسوع المسيح ولا نعبد أصنامكم المرذولة". فأمر الوالي باعتقالهم في السجن، وفي نصف الليل ظهرت السيدة العذراء لهذه الأم وقالت لها: "اعلمي أن ابني المخلص والرب قد دعاك أنت وأولادك السعداء سروس وهرمان وبانوف وبسطاي، إلى الملكوت السمائية. وأعطتها السلام ثم صعدت إلى السماء. ولما كان الصباح، استحضرهم الأمير، وعرض عليهم عبادة الأصنام، فرفضوا بإباء وشجاعة، فقطع رؤوسهم، وكان ذلك في السادس من شهر بشنس؛ وأخذ المؤمنين أجسادهم ودفنوها في بيوتهم. وظهرت من أجسادهم جملة عجائب وآيات.