4 بشنس: نياحة
البابا يؤنس
الخامس البطريرك
الثاني
والسبعين من
باباوات الكرازة
المرقسية
وفي
مثل هذا اليوم
من سنة 882ش(29
أبريل سنة 1166م )
تنيح البابا
يؤنس الخامس
البطريرك (72).
وهو يوحنا الراهب
من دير أبي
يحنس. تولي
الكرسي في يوم
2 النسي سنة 863 ش ( 25
أغسطس سنة 1147م)
وكان قديسا
صالحا عفيفا.
وفي أيامه لما
تولى الوزارة
العادل بن
السلار في خلافة
الإمام الظهر
أمر نصارى مصر
والقاهرة بشد
الزنانير
وخلع الطيالس
ولم يدم ذلك
طويلا لأن
الله انتقم
منه سريعا إذ
قام عليه والي
مصر وقتله
وأخذ منه
الوزارة.
واستولى
الإفرنج علي
عسقلان. وهدمت
كنيسة
مارجرجس بالمطرية
بعد تجديدها
علي أنقاض
القديمة بجانب
بئر البلسم
وقام نصر بن
عباس وقتل
الخليفة الظاهر.
ونصب مكانه
الفايز وقتل
ابن عباس واستولى
مكانه طلائع
بن رزيك، ونعت
نفسه بالملك الصالح،
وكان مبغضا
للنصارى،
وأمر أن يكون
لعمائمهم
ذوايب وحصل في
أيامه غلاء في
الأسعار ووباء
في الأبقار،
ومات الإمام
الفايز وقام بعده
الإمام
العاضد. وفي
أيامه مات
الوزير طلائع
واستولى
مكانه ولده.
ثم قام علي
الأخير شاور
والي الصعيد
واستولى علي
الوزارة وقتل
سلفه. وتحرك
ضرغام علي
شاور وخلعه
وحل مكانه. أما
شاور فهرب إلى
الشام، وعاد
منها بصحبة أسد
الدين شيركوه
وقتل ضرغام.
ولما حاصر
شيركوه شاور
في القاهرة
واستولى
عليها، امتدت
إليها أيدي
النهب. فنهب
رجاله
الأهالي،
وصاروا يمسكون
النصارى أهل
البلاد
والأرمن
والإفرنج ويقتلون
منهم ويبيعون
منهم بالثمن
البخس. واستشهد
علي أيديهم
الراهب
بشنونة
الذي من دير
أبي مقار في 24
بشنس سنة 880ش ( 1164م)
، وأحرقوا
جسده
لامتناعه عن
تغيير دينه،
وحفظت عظامه
في كنيسة أبى
سرجه. وهدموا
كنيسة الحمرا
(مار مينا)
بحارة الروم
البرانية
وكنيسة الزهوى
وعدة كنائس في
أطراف مصر،
بعد نهب ما
فيها. ثم أذن
الله بتجديد
مبانيها علي
يد الأرخن أبي
الفخر صليب بن
ميخائيل،
الذي كان صاحب
ديوان الملك
الصالح الوزير.
وفي
أيام هذا
البطريرك آمن
بالسيد
المسيح شاب
إسرائيلي
يسمي أبو
الفخر بن
أزهر، وتعلم
القبطية
قراءة وكتابة
وسمي جرجس.
وقد قبض علي
البطريرك في
أيام العادل
بن السلار، وألقى
في السجن لأنه
امتنع عن
رسامة مطران
الحبشة بدل
مطرانها
الشيخ الكبير
المعروف بأنبا
ميخائيل
الأطفيحى،
وهو علي قيد
الحياة، وقد
كان مرسوما من
يد البابا
مقاره، وأفرج
عنه بعد
أسبوعين من
اعتقاله
لوفاة العادل.
وفي أيام هذا
البطريرك
أضيف إلى
الاعتراف
لفظة "المحيي"
بعد "هذا هو
الجسد" فصار
يقال" هذا هو الجسد
المحي الذي
أخذه الابن
الوحيد … الخ".
وجرت بسببها
مجادلات
ومناقشات
كثيرة وتنيح
البطريرك في
أيام شاور بعد
أن تولي علي
الكرسي مدة
ثمان عشرة سنة
وثمانية أشهر
وأربعة أيام.
صلاته
تكون معنا.
ولربنا المجد
دائما. أمين.
الكلمة بالقبطى pisennofi وتنطق بِشنوفِى فيكون اسم القديس شنوفى أو شنوفا حيث أن pi أداة تعريف ويكون معنى الاسم بشارة وبأداة التعريف البشارة، وقد حرف النطق بالعربى إلى بشنونة