28 برمودة: شهادة القديس ميليوس الناسك 

في مثل هذا اليوم استشهد القديس ميليوس. كان هذا الأب ناسكا ومجاهدا طول أيامه، ساكنا مع تلميذيه في مغارة بجبل خورسان. وحدث أن خرج ولدا ملك خورسان لصيد الوحوش، ونصبا شباكهما. فوقع هذا القديس داخلها. وكان لابسا ثوبا من الشعر، فلما رأياه خافا منه وسألاه قائلين: "أمن الأنس أنت أم من الجن؟" فأجابهما: " أنا إنسان خاطئ ساكن في هذا الجبل لعبادة الرب يسوع المسيح ابن الله الحي". فقالا له: "ليس إله إلا الشمس والنار فقدم الضحايا لهما وإلا قتلناك". فأجابهما: " إن هذه خليقة الله وصنعة البشر، وأنتما لا تعرفان الحق. الأفضل لكما أن تعبدا الإله الحقيقي، خالق هذه كلها". فقالا له: "أتزعم أن المصلوب من اليهود إله؟" فقال: " نعم، ذاك الذى صلب الخطية وأمات الموت، هو الإله". فحنق الاثنان عليه وأمسكا تلميذيه وعذباهما ثم قتلاهما. وظلا يعذبان القديس مدة أسبوعين. أخيرا وقف أحدهما من خلفه والآخر من الأمام ليضرباه بالنشاب ورماه الواحد من هنا والآخر من هناك حتى تنيح بسلام. وفي الغد ركضا وراء وحش وضرباه بالنشاب، فعاد سهم كل منهما فى قلبه فمات الاثنان.

صلاة هذا القديس تكون معنا. ولربنا المجد دائما. أمين.