27 برمودة: شهادة القديس بقطر بن رومانوس 

في مثل هذا اليوم استشهد القديس الجليل بقطر بن رومانوس وزير الملك دقلديانوس. وقد ربته أمه مرثا علي المبادئ المسيحية وارتقى في رتب المملكة حتى اصبح الثالث في مرتبتها. وكان له وقتئذ عشرون سنة. وكان كثير الصوم والصلاة وافتقاد المحبوسين وإعانة الضعفاء والمساكين. ولما قطعوا رأس القديسة ثاؤذورا أم القديسين قزمان ودميان، لم يجسر أخذ أن يدفنهما خوفا من الملك. فتقدم هذا القديس وأخذ الجسد وكفنه، ثم دفنها غير مبال بأمر الملك.

وكثيرا ما كان يبكت والده علي عبادته للأوثان. فوشى به عند الملك فاستحضره وطلب منه أن يعبد الأوثان طاعة للأمر الملكي، فحل القديس منطقة الجندية ورماها في وجهه قائلا: "خذ عطيتك التى أعطيتنيها" وألقاها بين يديه. فأشار أبوه علي الملك أن يرسله إلى الإسكندرية ليعذب فيها. وفيما هم سائرون به ودعته أمه باكية فأوصاها علي المساكين والأرامل والمنقطعين. ولما وصل الإسكندرية عذبه الوالي أرمانيوس عذابا كثيرا، ثم أرسله إلى والي أنصنا، فعذبه هذا أيضا ثم قطع لسانه وقلع عينية.وكان الرب يقويه ويصبره كل مرة. وكانت صبية عمرها خمس عشرة سنة تنظره من شباك منزلها أثناء العذاب. فرأت إكليلا نازلا علي رأسه، فاعترفت بذلك أمام الوالي والجمع الحاضر. فأمر الوالي بقطع رأسها ورأس القديس بقطر، فنالا إكليل الحياة في ملكوت السموات.

ويوجد حي في الإسكندرية لم يزل للآن يعرف باسم البقطرية نسبة لهذا القديس، حيث يظهر أنه كانت هناك كنيسة باسمه في هذا الحي.

صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.