25 برمودة: شهادة القديسة سارة وولديها
في مثل
هذا اليوم
استشهدت
القديسة سارة
وولداها. وهذه
كانت من أهل
إنطاكية زوجة
لرجل اسمه
سقراطس أحد
قواد
دقلديانوس.
وكان هذا
القائد قد ترك
دينة المسيحي
تزلفا للملك
وكان يتظاهر
أمام زوجته
بأنه إنما فعل
هذا خوفا من
الملك ورزقهما
الله ولدين
فلم تستطع أن
تعمدهما بإنطاكية،
خوفا من الملك
ومن زوجها.
فأخذتهما وسافرت
إلى
الإسكندرية
لتعمدهما
هناك. فأراد الله
أن يظهر عظم
أمانتها
منفعة
للأجيال المقبلة،
فأهاج رياحا
شديدة كادت
تغرق المركب.
فخافت المرأة
أن يموت
ولداها بغير
عماد. فصلت صلاة
طويلة، ثم
شرطت ثديها
اليمين وأخذت
من الدم وصلبت
علي جبيني
ولديها
وقلبهما ثم
غطستهما في
البحر ثلاث
مرات باسم
الأب والابن
والروح القدس.
وبعد
ذلك سكتت
الرياح وهدأ
البحر وسارت
المركب. ولدى
وصولها إلى
الإسكندرية،
دخلت الكنيسة
وقدمت ولديها
للبابا بطرس
خاتم الشهداء
ليعمدهما مع
أطفال
المدينة. فلما
أخذ الولدين
ليعمدهما،
جمد ماء
المعمودية
كالحجر. فتعجب
البابا من ذلك
وتركهما،
وأخذ غيرهما،
فعند ذلك عاد
الماء إلى
طبيعته. ثم
عاد فأخذ
الولدين مرة
ثانية فتجمد
الماء ثانية.
وهكذا إلى
ثلاث مرات
فاستغرب
البابا
واستخبر من والدتهما
عن الأمر.
فعرفته بما
جرى لها في
البحر وما
عملته
لوالديها،
فمجد الله
قائلا: "حقا
إنها معمودية
واحدة".
ولما
عادت المرأة
إلى إنطاكية،
أنكر عليها زوجها
ما فعلته
وأخبر الملك
بذلك،
فاستحضرها ووبخها
قائلا: " لماذا
ذهبت إلى
الإسكندرية لتزنى
مع النصارى؟"
فأجابته
القديسة: "إن
النصارى لا
يزنون ولا يعبدون
الأصنام،
ومهما أردت
بعد هذا
فافعله. وسوف
لا تسمع منى
كلمة أخرى."
فقال لها:
"عرفيني ماذا
عملت
بالإسكندرية."
فلم تجبه.
فأمر بشد يديها
إلى خلفها
ووضع ولديها
علي بطنها، ثم
حرقها بالنار.
فحولت وجهها
إلى الشرق
وصلت. ثم
أسلمت روحها
الطاهرة مع
ولديها.
ونالوا جميعا
إكليل
الشهادة.
صلاتهم
تكون معنا.
آمين.