19 برمودة: أولوجيوس قاطع الأحجار

مرة أبصر الأب القديس الأنبا دانيال قمص شيهيت. إنسانا اسمه أولاجى (أولوجيوس). كان يقطع حجارة كل يوم بقيراط ذهب. فيقتات منه باليسير، ويطعم الفقراء بالباقي ولم يدخر شيئا. فلما أبصر القديس ذلك استحسن سيرته، وطلب من الله أن يعطيه مالا ليزداد في عمل الخير والرحمة. وقد سمع له الله، إذ وجد أولاجى كنزا أثناء عمله في الأحجار وأخذه ومضى إلى القسطنطينية. وسعى بماله حتى صار وزيرا وترك عمل الخير. فلما سمع بخبره القديس دانيال قصد القسطنطينية وعرف سيرته وما صار إليه من ترك عمل الخير. ثم رأي كأن السيد المسيح جالس يحكم بين الناس. وكأنه أمر بصلب القديس دانيال وطالبه بنفس أولاجي. ولما استيقظ من نومه عاد إلى ديره، وسأل الله عن أولاجي أن يعيده إلى مكانه عليه. فظهر له ملاك الرب ونهاه عن أن يعارض حكم الله في خلقه. وبعد هذا مات ملك القسطنطينية وملك غيره، فطرد أولاجى وأخذ منه ماله. فهرب لينجو بنفسه وعاد إلى بلده بقطع الحجارة كما كان أولا. فاجتمع به الأنبا دانيال وقص عليه ما حل به بسببه .

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.