12 برمودة: نياحة القديس الكسندروس أسقف أورشليم
في مثل
هذا اليوم
تنيح الأب
القديس
الكسندروس
أسقف أورشليم.
هذا القديس
كان أسقفا علي
القبادوقية،
وجاء إلى
أورشليم
ليتبارك من
الأمكنة
المقدسة ثم
يعود. وكان
القديس
نركيسوس أسقف
أورشليم (
القرن الثاني
المسيحي) في ذلك
الحين قد كبر
وشاخ حتى جاوز
مائة وعشر
سنين. وكان قد
عرض علي شعبه
مراراً أن
يتخلى عن الأسقفية،
فلم يقبل ذلك
منه. فلما قضي
القديس الكسندروس
واجب الزيارة
وعزم علي
العودة إلى القبادوقية
مقر كرسيه،
سمع أهل
أورشليم صوتا
سماويا يقول:
"أخرجوا إلى
الباب
الخارجي وأمسكوا
أول
الداخلين،
وأقيموه
عليكم." فخرجوا
ووجدوا هذا
الأب
فأمسكوه،
فامتنع محتجا
بأنه لا يقدر
أن يترك
رعيته، التي
أقامه السيد المسيح
لرعايتها.
فأعلموه
بالصوت الذي
سمعوه وأن هذا
أمر الله.
فقبل وكتب إلى
أهل أبروشيته
بما حصل،
واعتذر مصرحا
لهم بإقامة
أسقف عوضا
عنه. وأقام
بأورشليم
يساعد أسقفها
الأنبا نركيسوس
نحو خمس
سنوات.
وبعد
نياحة
نركيسوس
استمر يرعي
شعب أورشليم أحسن
رعاية، إلى أن
قبض عليه
مكسيميانوس
الكافر وعذبه
بأنواع
العذاب ثم
حبسه. ولما
ملك غرديانوس
أطلق سراحه.
ولما مات وملك
فيلبس أطلق بقية
المعترفين
ولكن عهد
السلام لم يطل
إلا قليلا،
لأن داكيوس
قتل فيلبس
وقبض علي زمام
الملك، ثم
أثار الاضطهاد
علي
المسيحيين،
وأمسك هذا
القديس مع
كثيرين
وعذبهم، لا
سيما هذا
الأب، فقد
ضربه ضربا موجعا
بدبابيس حادة
إلى أن كسر
أضلاعه. ثم
أمر أن يجذب
من رجليه
ويطرح في
السجن، فظل به
إلى أن أسلم
نفسه الطاهرة
بيد الرب.
ونال الملكوت
المعد
للقديسين.
صلاته
تكون معنا.
آمين.