2 برمودة: شهادة القديس خرستوفورس
في مثل
هذا اليوم
استشهد
القديس
خرستوفورس. وكان
من البلاد
التي يأكل
أهلها لحوم
البشر، والذين
آمنوا علي يد
متياس الرسول
ـ كما جاء في
اليوم الثامن
من شهر برمهات
ـ وكان ذا
هيئة بشعة
كجسم
الجبابرة.
ولكن نفسه
كانت وديعة صالحة.
ولما وقع
أسيرا في يد
جند داكيوس
الملك الوثني.
أخذ يوبخ
الجند علي
تعذيبهم
المسيحيين. فضربه
رئيس الجند.
فقال له: "لولا
وصية المسيح
التي تعلمني
ألا أقابل
الإساءة
بمثلها لما
كنت أنت
وعسكرك
تحسبون شيئا
أمامي."
فأرسل
القائد إلى
داكيوس يعرفه
أمره. فأوفد مائتى
جندي
لإحضاره،
فحضر معهم.
وحدث ـ وهم في
الطريق ـ أن
الخبز فرغ
منهم إلا قليل
منه. فصلي
وبارك في هذا
القليل فصار
كثيرا،
فأكلوا
متعجبين وآمنوا
بالسيد
المسيح إله
خرستوفورس.
ولما وصلوا
إلى إنطاكية
تعمدوا بيد
الأنبا بولا
البطريرك.
ولما
مثل
خرستوفورس
أمام داكيوس ارتعب
من هول منظره
فلاطفه
وخادعه وصرفه
من أمامه. ثم
أرسل إليه
امرأتين
جميلتين
ليستميلاه
إلى الخطية.
فوعظهما
القديس،
فآمنتا علي يديه
بالسيد
المسيح،
معترفين
جهارا أمام
الملك
بإيمانهما
بالسيد
المسيح فأمر
الملك بقطع رؤوسهم
جميعا ونالوا
إكليل
الشهادة. أما
هذا القديس
فطرحوه في قدر
كبير فوق نار
متقدة، فلم تمسه
النار بأذى
فتعجب
الحاضرون
وآمنوا بالسيد
المسيح،
وتقدموا
لإخراج
القديس من
القدر، فأمر
الملك
بتقطيعهم
بالسيوف.
وأخيرا أمر بضرب
عنقه ونال
إكليل
الشهادة.
شفاعته تكون
معنا. آمين.