14 برمهات: شهادة القديس شنودة البهنساوي

وفي مثل هذا اليوم أيضا: استشهد القديس شنودة البهنساوي. ذلك أن بعضهم وشي به، لدي الأمير مكسيموس المعين من قبل دقلديانوس، بأنه مسيحي. فاستحضره وسأله عن معتقده فأقر بإيمانه بالمسيح وبأنه الإله فأمر الجند أن يطرحوه علي الأرض، ويضربوه بالمطارق، حتى تهرأ لحمه، وجري دمه علي الأرض. ثم وضعوه في سجن كريه الرائحة. فأرسل الرب إليه رئيس الملائكة ميخائيل، فأبرأه من جراحاته ثم شجعه وقواه وبشره بإكليل المجد بعد احتمال ما سيحل به من العذاب الشديد.

وفي الصباح التالي أمر الأمير الجند أن يفتقدوه، فوجدوه واقفا يصلي. ولما أعلموا الأمير بأمره، وأبصر سالما، بهت وقال: "إنه ساحر." ثم أمر فعلقوه منكسا. وأوقدوا تحته نارا، فلم تؤثر فيه. فعصروه بالمعصرة. وأخيرا قطعوا رأسه وجسمه أربا أربا، ورموه للكلاب فلم تقربه. وفي الليل أخذه المؤمنين وسكبوا عليه طيبا كثير الثمن، ولفوه في أكفان غالية. ووضعوه في تابوت ثم دفنوه. صلاته تكون معنا. آمين .