12
برمهات: شهادة
القديس
جلاذينوس في
دمشق
وفي مثل
هذا اليوم
أيضا تحتفل
الكنيسة
بتذكار
استشهاد
القديس
جلاذينوس في
أوائل حكم الإمبراطور
قسطنطين
الكبير. وكان
هذا القديس من
مدينة مارمين
بالقرب من
دمشق، وعلي
بعد ميل منها.
وكان يمثل مع
جموع من الناس
قد كرسوا
أنفسهم
لعبادة
الأوثان وهم
من سكان مدينة
هليوبوليس في
لبنان.
فعندما
اجتمعوا ذات
يوم في المسرح
وجمعوا فيه
الممثلين،
قام الآخرون
بسكب ماء بارد
في حوض نحاسي
كبير،
وابتدءوا
يتكلمون
بتهكم عن الذين
يذهبون إلى
معمودية
المسيحيين
المقدسة، ثم
غطسوا أحد
هؤلاء الممثلين
في الماء
فعمدوه. ثم
أخرجوه
وألبسوه ثوبا
أبيض علي سبيل
التمثيل.
ولكن هذا
الممثل بعدما
أخرج من
الماء، امتنع عن
الاستمرار في
التمثيل،
وأعلن أنه
يفضل الموت
مسيحيا علي
اسم السيد
المسيح. وأضاف
إلى ذلك
قائلا: "عندما
كنتم تهزءون
أثناء تجديد
ماء
المعمودية
المقدسة
شاهدت معجزة
عجيبة. وعند
ذلك ابتعدت
قليلا عن هذه
المياه".
فاستاء
الحاضرون
منه، واستشاطوا
غضبا، لأنهم
كانوا وثنيين.
وقبضوا علي
هذا القديس
ورجموه،
ففاضت روحه
ونال إكليل الشهادة
الدائم، ودخل
في عداد
الشهداء القديسين.
ثم حضر أهله
وكثيرون من
المسيحيين،
واخذوا جسده،
ودفنوه في
المدينة،
وبنوا كنيسة
عليه؛ نفعنا
الله ببركاته.
ولربنا المجد
دائما . آمين.