8
برمهات: شهادة
القديس متياس
الرسول
في مثل
هذا اليوم
تنيح القديس
متياس الرسول
حوالي سنه 63م.
ولد في بيت
لحم، وكان من
المرافقين
للرسل. وهو
الذي اختير
عوض يهوذا
الأسخريوطي
في اجتماع
علية صهيون
وعندما قال
بطرس الرسول:
"أيها الرجال
الأخوة، كان
ينبغي أن يتم
هذا المكتوب
الذي سبق
الروح القدس
فقاله بفم
داود النبي عن
يهوذا الذي
صار دليلاً
للذين قبضوا
علي يسوع. إذ
كان معدودا
بيننا وصار له
نصيب في هذه
الخدمة. فإن
هذا أقتنى
حقلا من أجرة
الظلم وإذ سقط
علي وجهه انشق
من الوسط فانسكبت
أحشاؤه كلها.
وصار ذلك
معلوما عند
جميع سكان
أورشليم حتى
دعي ذلك الحقل
في لغتهم حقل
دم. لأنه
مكتوب في
المزامير:
لتصر داره
خرابا ولا يكن
فيها ساكن
وليأخذ
وظيفته آخر.
فينبغي أن
الرجال الذين
اجتمعوا معنا
كل الزمان
الذي فيه دخل
إلينا الرب
يسوع وخرج.
منذ معمودية
يوحنا إلى
اليوم الذي
ارتفع عنا
يصير واحد
منهم شاهدا
معنا بقيامته.
فأقاموا أثنين
يوسف الذي
يدعي بارسابا
الملقب يوستس
(أي عادل)
ومتياس.
وصلوا: أيها
الرب العارف
قلوب الجميع،
عين أنت من
هذين الاثنين
أيا اخترته،
ليأخذ قرعة
هذه الخدمة
والرسالة
التي تعداها
يهوذا ليذهب
إلى مكانه. ثم
ألقوا قرعتهم
فوقعت القرعة
علي متياس
فحسب مع الأحد
عشر رسولا."
وبعد ذلك
امتلأ متياس
من الروح
القدس. وذهب
يكرز
بالإنجيل حتى
وصل إلى بلاد
قوم يأكلون
لحوم البشر.
ومن عادتهم
أنهم عندما
يقع في أيديهم
غريب يضعونه
في السجن،
ويطعمونه من
الحشائش مدة
ثلاثين يوما،
ثم يخرجونه ويأكلون
لحمه. فلما
وصل إليهم
القديس متياس
ونادي فيهم
ببشارة
المحبة قبضوا
عليه، وقلعوا
عينيه،
وأودعوه
السجن. ولكن
قبل أن تنتهي
المدة أرسل
إليه الرب
أندراوس
وتلميذه.
فذهبا إلى
السجن ورأيا
المسجونين
وما يعمل بهم.
فأوعز
الشيطان إلى
أهل المدينة
أن يقبضوا
عليهما أيضا
ويقتلوهما.
ولما
هموا بالقبض
عليهما صلي
القديسان إلى
الرب فتفجرت
عين ماء من
تحت أحد أعمدة
السجن.وفاضت
حتى بلغت إلى
الأعناق. فلما
ضاق الأمر بأهل
المدينة
ويئسوا من
الحياة أتوا
إلى الرسولين،
وبكوا
معترفين
بخطاياهم.
فقال لهم
الرسولان
آمنوا بالرب
يسوع المسيح
وأنتم تخلصون.
فآمنوا
جميعهم
وأطلقوا القديس
متياس.
وهذا
تولي مع
أندراوس
وتلميذه
تعليمهم سر تجسد
المسيح بعد أن
انصرفت عنهم
تلك المياه
بصلاتهم
وتضرعهم ثم
عمدوهم باسم
الثالوث
القدوس. وصلوا
إلى السيد
المسيح فنزع
منهم الطبع الوحشي،
ورسموا لهم
أسقفا وكهنة،
وبعد أن
أقاموا عندهم
مدة تركوهم،
وكان الشعب يسألونهم
سرعة العودة.
أما
متياس الرسول
فإنه ذهب إلى
مدينة دمشق ونادي
فيها باسم
المسيح فغضب
أهل المدينة
عليه وأخذوه
ووضعوه علي
سرير حديد
وأوقدوا
النار تحته
فلم تؤذه، بل
كان وجهه
يتلألأ
بالنور كالشمس.
فتعجبوا من
ذلك عجبا
عظيما وآمنوا
كلهم بالرب
يسوع المسيح علي
يدي هذا
الرسول،
فعمدهم ورسم
لهم كهنة. وأقام
عندهم أياما
كثيرة وهو
يثبتهم علي
الإيمان. وبعد
ذلك تنيح
بسلام في إحدى
مدن اليهود التي
تدعي فالاون.
وفيها وضع
جسده. صلاته
تكون معنا
ولربنا المجد
دائما. آمين.