8
برمهات: شهادة
القديس
أريانوس والي
أنصنا
وفي
مثل هذا اليوم
أيضا: استشهد
القديس أريانوس
والي أنصنا.
وذلك لما أمر
برمي القديس
ابلانيوس
بالسهام وقد
ارتدت إلى
عينه فقلعتها
كما هو مذكور
في اليوم
السابع من
برمهات قال له
أحد المؤمنين:
"لو أخذت من
دمه ووضعت علي
عينيك
لأبصرت." فأخذ
من دمه ووضعه
علي عينيه
فأبصر للوقت،
وآمن بالسيد
المسيح وندم
كثيرا علي ما
فرط منه في
تعذيب
القديسين. ثم قام
وحطم أصنامه،
ولم يعد يعذب
أحدا من المؤمنين.
فلما
اتصل خبره
بالملك
دقلديانوس
استحضروه واستعلم
منه عن السبب
الذي رده عن
عبادة آلهته.
فبدأ القديس
يقص عليه
الآيات والعجائب
التي أجراها
الله علي أيدي
قديسيه، وكيف أنهم
في حال عذابهم
وتقطيع
أجسامهم
كانوا يعودون
أصحاء. فاغتاظ
الملك من هذا
القول، وأمر أن
يعذب عذابا
شديدا، وأن
يطرح في جب
ويغطي عليه
حتى يموت.
فأرسل
السيد المسيح
ملاكه، وحمله
من ذلك الجب،
وأوقفه عند
موقد الملك.
ولما استيقظ
الملك ورآه
وعرف أنه
أريانوس، ارتعب
ودهش. ولكنه
عاد فأمر
بوضعه في كيس
شعر وطرحه في
البحر. ففعلوا
به كذلك. وهنا
أسلم الشهيد
روحه داخل
الكيس. وكان
القديس عندما
ودع أهله
أخبرهم بأن
الرب قد أعلمه
في رؤيا الليل
أنه سيهتم
بجسده،
ويعيده إلى
بلده، وانهم سيجدونه
في ساحل
الإسكندرية .
وحدث
أن أمر الرب
حيوانا بحريا
فحمله إلى الإسكندرية
وطرحه علي
البر، فأخذه
غلمانه وأتوا
به إلى أنصنا،
ووضعوه مع
أجساد
القديسين فيلمون
وأبلانيوس،
وهكذا أكمل
جهاده ونال
الإكليل
السمائي.
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين.