7 برمهات: شهادة القديسة مريم الإسرائيلية

وفي مثل هذا اليوم أيضا استشهدت القديسة مريم الإسرائيلية. ولم تكن هذه القديسة تعرف السيد المسيح، وكانت رديئة السيرة، ولما أرادت التوبة والرجوع إلى السيرة الصالحة أرسل لها الرب رجلا قديسا قام بوعظها، وعرفها طريق الخلاص بالإيمان بالسيد المسيح وقال لها إن النفس لابد أن تعطي جوابا عن جميع أعمالها في يوم القيامة، وأنها بعد الموت وفراق هذا العالم. تحاسب عما فعلت. فقالت له: "ما هو الدليل علي قولك هذا الذي لم تذكره التوراة الذي أعطاه الله لموسى النبي، كما لم يقل بهذا آبائي، فأثبت لي صحة قولك بالبراهين الشرعية والعقلية." فأثبت لها ما طلبت.

ولما تثبتت أقواله في عقلها قالت: "إن تبت عن أعمالي النجسة فهل يقبلني الله؟" فأجابها "إن آمنت بأن المسيح جاء إلى العالم لخلاص البشر، وسلكت سبيل التوبة، يقبلك الله." فآمنت وتابت. ثم لما بلغ خبرها للوالي أحضرها أمامه، فأصرت علي مسيحيتها، فأمر بقطع رأسها بحد السيف. ونالت إكليل الشهادة. شفاعتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.