5
برمهات: تذكار
شهادة
القديسة
أوذوكسية
وفي مثل
هذا اليوم
أيضا تذكار
القديسة
أوذوكسية
التي تفسيرها
مسرة. هذه
القديسة كانت
سامرية
المذهب، من
أهل بعلبك،
واسم أبيها
يونان، واسم
أمها حكيمة.
وعاشت
أوذوكسية في
أول عمرها غير
طاهرة. حيث
كانت بجمال
وجهها وحسن
قوامها تعثر
الكثيرين،
وتوقعهم في
الخطية، حتى
اقتنت مالا
كثيرا.
وسمع بها
راهب قديس من
أهل القدس
يسمي جرمانس فذهب
إليها ووعظها
بالأقوال
الرهيبة
المخيفة،
وذكر لها جهنم
والدود
والظلمة
وأنواع العذابات
المؤلمة.
فسألته: "وهل
بعد الموت
تقام هذه
الأجساد بعد
أن تصير
ترابا
وتحاسب؟"
فقال لها:
"نعم." قالت: "وما
دليل قولك،
ولم تذكره
التوراة التي
أعطاها الله
لموسى النبي،
ولا قال به
آبائي؟" فأوضح
لها ذلك
بالبراهين
الكتابية
والعقلية، حتى
ثبت قوله في
عقلها،
واقتنعت، ثم
قالت له: "وهل
إذا رجعت عن
أفعالي
الذميمة هذه
يقبلني الله
إليه؟"
فأجابها: "إن
أنت آمنت
بالسيد المسيح
أنه قد جاء
إلى العالم،
وأنه حمل
خطايانا
بصلبه عنا
وتبت الآن
توبة صادقة،
وتعمدت، فأنه
يقبلك، ولا
يذكر لك شيئا
مما صنعت، بل
تكونين كأنك
ولدت الآن من
بطن أمك."
فانفتح
قلبها
للإيمان،
وطلبت منه
إتمام ذلك. فأخذها
إلى أسقف
بعلبك. وأقرت
أمامه
بالثالوث
المقدس
وبتجسد
الكلمة وصلبه.
وحينما وقف
يصلي علي الماء
لتعميدها فتح
الرب عقلها،
فرأت ملاك يجذبها
إلى السماء
وملائكة
آخرين
مسرورين بذلك.
ثم رأت شخصا
مفزعا أسود
قبيح المنظر
يجتذبها منهم
وهو حانق
عليها. فزادها
ما رأته رغبة
في العماد
والتوبة.
ولما
تعمدت فرقت ما
كانت جمعته من
ثمرة الآثم علي
الفقراء
والمساكين،
وذهبت إلى دير
للراهبات،
ولبست زي
الرهبنة
وهناك جاهدت
جهادا كاملا.
فدخل الشيطان
في بعض
أصدقائها،
واعلموا
الأمير
بأمرها،
فأستحضرها،
ولما حضرت وجدت
في بيته جنازة
وبكاء علي
ابنه. فخلت
إليه، وصلت
علي ابنه،
وطلبت من السيد
المسيح من
أجله فأقامه
من الموت.
فآمن الأمير
بالمسيح علي
يدها. وسمع
بها أمير آخر
يدعر
ديوجانس،
فاستحضرها،
فأبصرت أمامه
جنديا فاقد
بصر إحدى
عينيه. فصلت
وصلبت عليها،
فابصر فأطلق
الأمير
سراحها.
وبعد
مدة تولي أمير
آخر يسمي
بيكفيوس
وبلغه خبرها
فاستحضرها،
فسألت السيد
المسيح أن
يجعل لها حظا
مع الشهداء.
فأمر الأمير
بقطع رأسها
بالسيف. ونالت
إكليل
الشهادة.
شفاعتها تكون
معنا. آمين.
سنة
107م فى عهد
الأمبراطور
تراجان (98 ـ 117)