4 مارس ـ 25 أمشير: شهادة بولس وأخته يوليانه 

Ptolemais Paul&

عن كتاب: The Lives of the Holy Women Martyrs ترجمة د. مرفت اسكندر فى 4مارس 1997

بولس وأخته يوليانه هـما شهداء هذا العيد. عاشا فى عهد الإمبراطور أوريليان (270 ـ275م ) ولدا فى بتوليمائيس . كان بولس قارئاً فى الكنيسة ـ أغنسطس ـ يقرأ من الكتب المقدسة أمام المؤمنين. وكان مهتماً جداً بالتأمل فى الأسفار الإلهية لكى يفهم معناها وهدفها. لذلك وبالرغم من صغر سنـه، فقد كان مبشراً ملهماً من الله وقد أسكت هؤلاء الذين كانوا يقاومون الكتب المقدسة بخصوص تدبير الله الكلمة فى الخلاص.

عندما وصل الإمبراطور الكافر أوريليان إلى مدينة بتوليمائيس ، شجع بولس يوليانه وقواها لكى يقفوا معاً بثبات كالصخر. وإذ أحس أن اضطهاداً عنيفاً سيحل بالمسيحيين عن قريب. سلح بولس نفسه برشم علامة الصليب.

رآه بعض الناظرين وهو يرسم ذاتـه بعلامة الصليب فأخبروا الإمبراطور أن بولس مسيحياً. فجاءوا ببولس إلى مكان المحاكمة، فأدان عبادة الأوثان الفارغة أمام أوريليان الإمبراطور. اعتبر الإمبراطور أن هذه إهانة موجهه نحوه فأمر بتعليق بولس فى مكان عالٍ وتقطيع لحمه.

عندما نظرت يوليانه أخاها ممزقاً ومقطعاً هكذا، صرخت فى العاتى واتـهمته أنـه ظلماً حكم على أخيـها بالعذاب. فقبضوا عليـها وعلقوها ومزقوا لحمها كأخيـها وبعد ذلك القوهما فى السجن.

بعد قليل أخذوهم من السجن وطرحوهم فى قدر مملوء بزفت مغلى. بعد ذلك أخرجوهما من القدر ووضعوهما على سرير مُحَّمى بالنار مع الضرب على سلسلة الظهر.

حينئذ أشفق الجنديان كوادراتوس وأكاكيوس على القديسين، وبعد فترة آمنا بالسيد المسيح فسفك دمهما إذ قطعت رأسيـهما ونالا إكليل الشهادة. بعد تنفيذ حكم الموت فى هذين الجنديين ربطوا ـ بولس ويوليانة ـ بأغلال حديدية. وطرحوهما فى السجن ولكن ملاك الرب ظهر لهما وفك الأغلال ثم أعطاهما طعاماً فتناولا منـه مقدمين الشكر لله.

مرة أخرى أحضروا القديسين أمام أوريليان الذى حاول أن يحثهما على ترك المسيح ولكن دون جدوى. على إثر هذه المحاكمة أمر بتعليق القديسين مرة أخرى وضربـهما ضرباً عنيفاً. فى هذه المرة ، جندى أخر أسمه ستراتونيكوس أشفق على يوليانه، هو أيضاً آمن بالسيد المسيح.

عندما علم أوريليان بأن جندى ثالث آمن بالسيد المسيح. أمر أوريليان بقطع رأس ستراتونيكوس .وبذلك سفك دمه من أجل اسم المسيح. وأمر أوريليان بأن يغلق على القديسين فى مكان ممتلئ بالوحوش والثعابين والزواحف القاتلة.

ولأن القديسين بقيا بغير أذى بنعمة الله  أمر أوريليان بربط القديس بولس فى عمود خشبى وأن يضرب على فكيـه بقطع من الرصاص الثقيل. أما باقى جسده فيحرق بسفافيد محمية بالنار.

أمر أوريليان  بوضع العذراء القديسة يوليانه فى بيت للدعارة حتى يلوث عفتـها رجال منحلون. ولكن ملاك الرب وقف معها وأعمى هؤلاء الشهوانيون بغبار رجليـه. أشفقت القديسة يوليانه على هؤلاء الرجال؛ فصبت ماء عليـهم فشفوا، وفى نـهاية الأمر ظلت بغير أذى.

أما ذلك العاتى فقد أمر رجاله بطرح بولس وأختـه يوليانه فى حفرة من نار. وبعد ذلك يرجموهم بالحجارة وهم فى تلك الحفرة. ولكن ـ يا للعجب ـ سحابة نارية ظهرت فى السماء . وبدلاً من أن تمطر ماءً أمطرت ناراً . أرتعب أوريليان من هذه الظواهر فأمر بإخراج القديسين من الحفرة. ولكنـه لم يتعظ بـهذا الإعلان الإلهى. ثم أمر بحرق وجوه القديسين بمشاعل ثم قطع رأسهم.

وبذلك نال القديسان المنتصران ؛ شهيدا يسوع المسيح إكليل الشهادة فى 4 مارس سنة 273م

بركتـهم المقدسة تكون معنا ولربنا المجد الدائم. أمين.

Juliane of Ptolemais Paul&

عن كتاب: The Lives of the Holy Women Martyrs ترجمة د. مرفت اسكندر فى 4مارس 1997

4مارس

بتوليمائيس : كانت ميناء فى شمال فلسطين بين صور وقيصرية. وقد زار بولس الرسول وحيا الأخوة فى بتوليمائيس لمدة يوم واحد أثناء عودته إلى أورشليم ( أعمال 21 :7). فى العهد القديم كانت تسمى عكا (قضاة 1: 31) حالياً هذه المدينة تقع على بعد حوالى 9 أميال شمال حيفا وحوالى 12 ميلاً شمال لبنان.