25 أمشير: سيرة وآلامات أمنا القديسة بين القديسين أبفية التى من كولوسى

St. Archipus, Philemon and Apphia the virgin

ترجمتها من الإنجليزية د. مرفت اسكندر عن كتاب: The Lives of the Holy Women Martyrs  فى 12 ديسمبر 1999  ـ 2 كيهك 1716ش

عظة على الرسالة إلى فليمون NPNF vol  X І І І

 

" وإلى أبفية المحبوبة .."    (فليمون 1 : 2)

شهيدة المسيح أبفيةعاشت فى أيام حكم نيرون (54 ـ 68م ) كانت أبفية تسكن فى كولوسى ( فليمون 1: 2) وهى مدينة فى مقاطعة فيريجية الرومانية فى آسيا. تبعد حوالى 10ـ 11 ميلاً بعد وادى ليكوس عن لاودكية وحوالى 13 ميلاً عن هيرابوليس.

آمن فليمون على يد بولس الرسول وقد كان مسيحياً غنياً فى كولوسى وكان فى بيته كنيسة. وقد كتب إليه بولس: "بولس أسير يسوع المسيح وتيموثاوس الأخ إلى فليمون المحبوب والعامل معنا وإلى أبفية المحبوبة وأرخُبس المتجند معنا وإلى الكنيسة التى فى بيتك" ( فليمون 1، 2 ).

ويعلق القديس يوحنا ذهبى الفم : "ويبدو لى أنها ( أبفية ) كانت شريكته فى الحياة (أى شريكة فليمون) ، ولاحظ اتضاع بولس أنه يضم تيموثاوس فى طلبه ( أن يقبل أُنسيموس )، ويطلب لا من الزوج فقط بل من الزوجة أيضاً ومن شخص أخر ( أرخُبس) ربما كان صديقاً لهما".

وقد ذكر القديس فليمون بسبب عبده الذى هرب منه أى أنسيموس الذى بعد أن اختلس ممتلكات سيده ( فليمون 11، 18 ) هرب إلى روما حيث التقى ببولس الرسول . ولما بشره الرسول بالإنجيل آمن وصار مسيحياً. فى رسالته إلى فليمون يتكلم القديس بولس الرسول عن أنسيموس "الذى هو أحشائى" (فليمون 12) مشيراً إلى أن أنسيموس قد صار أبناً له .

أقنع القديس بولس الرسول أنسيموس أن يعود إلى سيده فليمون. وأيضاً أرسل معه رسالة إلى فليمون يشجعه أن يعامل أنسيموس كأخ وليس كعبد. وأوضح ضمناً أن قبول أنسيموس كان واجباً مسيحياً على فليمون ولكنه توقف ولم يأمره بهذا. صاحب أنسيموس تيخكس ( كو 4 :  7 ـ  9) الذى وصَّل الرسالة إلى أهل كولوسى مع الرسالة الرسالة إلى فليمون. وبحسب التقليد معروف أن فليمون حرر أنسيموس وسامحه على تلك الجريمة.

كان القديس أرخبس مسيحياً يعيش فى كولوسى وكان له منصباً رسمياً فى الكنيسة إذ أن الرسول بولس يحثه أن يتمم خدمته فى الرب "وقولوا لأرخبس أنظر إلى الخدمة التى قبلتها فى الرب لكى تتممها" ( كو 4 : 17) وهو من ضمن السبعين رسولاً. فى نفس العظة يعلق القديس يوحنا ذهبى الفم قائلاً : "ويبدو لى أيضاً أنه كان .. واحداً من الاكليروس".

رسم القديس بولس الرسول فليمون أول أسقف لمدينة غزة . وكراع لتلك المدينة العريقة التى على البحر المتوسط فى فلسطين ، نجد أنه قاد أهل غزة من ظلمة الجهل إلى نور معرفة الله . وكل من القديسين يوحنا ذهبى الفم وثيئفيلاكيتوس يصفونه بأنه كان رجلاً ممدوحاً ومعتبراً. كان ذو حكم صائب، رحوماً ومستعداً لمساعدة المسيحيين فى مدينته حسب احتياجاتهم.

وفى سنة 54م تقريباً ذهب فليمون الأسقف إلى كولوسى حيث كرز بكلمة الحق مع أرخبس وأبفية وحدث فى ذلك الوقت أنه حينما كان اليونانيين يحتفلون بعيد ألهتهم الكاذبة أرطاميس (ديانا) كان المسيحيون يرفعون التماجيد للإله الحقيقى فى كنيستهم التى فى البيت. وعندما علم الوثنيون باجتماعهم امتلئوا حنقاً.

وعند ذلك مضى الوثنيون إلى الكنيسة وألقوا القبض على الأسقف مع أرخبس وأبفية فقط. والسبب فى القبض عليهم دون الآخرين أن باقى المسيحيين الذين كانوا معهم خافوا وهربوا. وجر الوثنيون الثلاثى المقدس إلى الحاكم أنروكليس.

ولما رفض أرخبس أن يذبح للوثن الذى يدعى "مين " ضربوه فى الحال ثم طرحوه فى حفرة وردموا عليه حتى حقويه. بعد هذا كان الأطفال يضربونه بالدبابيس ثم رجموه. وهكذا نال القديس أرخبس إكليل الشهادة.

وفى هذه الأثناء تلقى الباران فليمون و أبفية ضربات قوية بأغصان شجرة الصفصاف وهى عادة تكون صلبة وقاسية وهى لينة واحتملوا أيضاً أنواعاً من العذابات المريعة. ومن ثم أكملا جهادهما على طريق الشهادة .

وبعد استشهاد القديس بولس الرسول. ليس بوقت طويل. أُرسل أنسيمس البار من روما إلى بوتيولى ، بأمر من تيرتيللوس الرئيس، فانهالوا عليه بالضرب ثم هشموا عظامه. وهكذا غادر القديس أنسيموس هذه الحياة الزائلة ومضى إلى الأبدية والسماء.

صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً أمين.

 

St. Archipus, Philemon and Apphia the virgin

ترجمتها من الإنجليزية د. مرفت اسكندر عن كتاب: The Lives of the Holy Women Martyrs  فى 12 ديسمبر 1999  ـ 2 كيهك 1716ش

Apvia

عظة على الرسالة إلى فليمون NPNF vol  X І І І

 

Back