24 أمشير: نياحة
القديس
أغابيطوس الأسقف
في هذا
اليوم تنيح
القديس
أغابيطوس
الأسقف وقد
ولد من أبوين
مسيحيين في
زمان الملكين
الوثنين
دقلديانوس
ومكسميانوس،
فربياه تربيه مسيحية
وقدماه
شماسا، ثم مضى
إلى أحد
الأديرة وخدم
الشيوخ الذين
فيها، وتعلم
منهم العبادة
والنسك،
وتعود
المواظبة علي
الصوم والصلاة.
وكان غذاؤه
بعد الصوم
قليلا من
الترمس. وازداد
في نسكه،
وتقدم في كل
فضيلة وأجرى
الله علي يديه
آيات كثيرة،
منها: أنه شفى
صبية أضناها
المرض وعجز
الأطباء عن
علاجها. وصلى
مرة فأهلك
الله وحشا كان
يفتك بالناس.
وبصلاته منح
الله الشفاء
لكثيرين من
المرضى. فشاع
خبر نسكه
وفضله وقوة
صلاته. وسمع
بذلك
ليكيميوس الوالي
فاستحضره
كرها وعينه
جنديا، فلم
يمنعه هذا من
مداومة النسك
والعبادة، بل
ازداد في الفضيلة.
وبعد قليل
أهلك الله
دقلديانوس،
وملك بعده
الملك المحب
لله قسطنطين
الكبير، وكان
القديس يتمنى
لو يطلق سراحه
ويرجع إلى ديره،
وقد أجاب الله
أمنيته، إذ
أنه كان
لقسطنطين
الملك. غلام
عزيز لديه جدا
لما عليه من
الخصال
الحميدة، وقد
أصابه روح
نجس، وكان
يعذبه كثيرا.
فأشار عليه
بعض أصدقائه
أن يلجأ إلى
اغابيطوس
ليصلى لأجله
فيشفى.
فاستغرب أن
يكون بين
الجنود من له
هذه الموهبة،
وأرسل الملك في
الحال
فاستدعاه
وصلى علي
الغلام ورشم
عليه علامة
الصليب
المقدس فشفاه
الله. ففرح
الملك بذلك
وأراد
مكافأته، فلم
يقبل إلا
إطلاقه من
الجندية،
ليعود إلى
مكان نسكه،
فأجابه إلى طلبه،
وعاد القديس
إلى حيث كان
أولا. وقصد الوحدة
وبقى في موضع
منفرد، وبعد
زمن رسم قسا.
وبعد نياحة أسقف بلده، وطلبوا هذا القديس من رئيس الدير، فسمح لهم به، فرسم أسقفا ورعي رعية المسيح أحسن رعاية. ومنح نعمة النبوة وعمل المعجزات. فكان يبكت الخطاة علي ما يعملونه سرا، ويوبخ الكهنة علي تركهم تعليم الشعب ووعظه. وقد تضمنت سيرته عمل مائة معجزة. ثم تنيح بشيخوخة صالحة. صلاته تكون معنا. أمين.