13 أمشير: شهادة
القديسين
سرجيوس
الأتربي
وأبيه وأمه وأخته
وكثيرين معهم
في هذا
اليوم استشهد
القديس
سرجيوس وأبوه
وأمه وأخته
وكثيرون معهم.
وقد ولد هذا
القديس بمدينة
أتريب من أب
صالح اسمه
تادرس وأم
تقية اسمها
مريم. فلما
بلغ عمره
عشرين سنة،
خطر علي فكره أن
يموت علي اسم
السيد المسيح.
فتقدم إلى
الوالي
قبريانوس
واعترف
بالسيد
المسيح. فأمر
بعذابه فعذبه
بكل نوع ثم
أودعه السجن،
وفي الليل رأي
في رؤيا كأن
نفسه عرجت علي
السماء وأبصر
مساكن
القديسين،
فتعزت نفسه
وقد شفاه
السيد المسيح
من أوجاعه.
وسمع بجهاده
قس يسمي مانصون.
فأتي ومعه
شماسان إلى
أتريب
واعترفوا باسم
السيد المسيح
أمامه. فأمر
أن يضربوا
ضربا موجعا
وقد أحدق بهم
جمهور كثير
كانوا يعطفون
علي هذا القس
الذي لم يكن
منه إلا أنه
حول وجهه إليهم
ووعظهم
وأوصاهم
بالثبات علي
الإيمان بالسيد
المسيح، ثم
صلي وباركهم،
فاعترف الجميع
بالإيمان
المستقيم.
وبعد العذاب
الكثير أخذت
رؤوسهم
ونالوا إكليل
الحياة. أما
القس فقد عذبه
الوالي
بالنار، ولكن
الرب أخرجه سالما.
فأرسله
الوالي إلى
الإسكندرية
وهناك نال
إكليل
الشهادة.
أما القديس سرجيوس فقد أحضره الوالي قبريانوس وعذبه بأنواع العذاب الأليمة، وكان الرب يشفيه ويعزيه ويقويه. ولما أحضروا له الوثن وكلفوه بالسجود له. ركله يقدمه فسقط وتحطم. فآمن قبريانوس في الحال وقال: "إله لا يقدر أن يخلص نفسه، كيف يقدر أن يخلص غيره؟" وتولي أوهيوس الاسفهسلار تعذيب القديس، فأمر بسلخ جلده ودلكه بخل وملح، ولكن الرب أعطاه قوة ونعمة. وأتت إليه أمه وأخته وأبصرتاه علي هذا الحال، فبكيتا كثيرا حتى ماتت أخته من شدة الحزن فأقامها الله بصلاته. ثم أتاه القديس يوليوس الأقفهصى وكتب سيرته ووعده أنه سيهتم بجسده وتكفينه. وأمر أوهيوس أن يعصر بالهنبازين، وأن تقلع أظافره، وأن يوضع علي سرير حديد ويوقد تحته، وأن توضع مشاعل نار في أذنيه. وكان الرب يقويه ويشفيه. ولما ضجر منه أمر بقطع رأسه فاستدعي أباه وأمه وأخته ليودعهم، فحضروا ومعهم بقية أهله، ولما رأوه مشدودا بلجام كالخيل، إلى مكان الشهادة، احتجوا علي الوالي لقساوته، فأمر بقطع رؤوسهم. ونال الجميع إكليل الحياة والسعادة الأبدية. وكان بين الجمع صبي صغير فتح الرب عينيه فأبصر أنفس القديسين الشهداء مع الملائكة صاعدين بها. فصرخ بأعلى صوته قائلا: "يا سيدي يسوع المسيح ارحمني". فخاف أبواه أن يسمعه الوالي فيهلكهما بسببه. ولما لم يستطيعا إسكاته، وضعا أيديهما علي فمه وهو يصرخ ويستغيث بالسيد المسيح حتى أسلم روحه الطاهرة بيد الرب. صلاة الجميع تكون معنا. آمين .