9 أمشير: نياحة القديسة إفروسينا

السنكسار ج1 إعداد اللجنة المجمعية للطقوس

وفيه أيضاً تنيحت القديسة إفروسينا، عاشت هذه القديسة فى أواخر القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر. وفقدت والديها وهى صغيرة، فتولت إحدى العائلات التقية تربيتها، فنشأت فى حياة تقوية، مُحبة للنسك.

إذ شعرت بأت شاباً يتقدم لزواجها "حلقت شعر رأسها" الأمر الذى أثر فى نفس الشاب الذى كان متعلقابها، فأحب البتولية وكرس حياته للرب.

أمام غصرار الفتاة على حياة البتولية، قدمها الذى قام بتربيتها إلى الدير، فازدادت نسكاً وسهراً بما يليق بذلك الزى الملائكى الرهبانى، وقد وهبها الله موهبة عمل المعجزات.

بعد أن تنيحت رئيسة الدير اتفقت الراهبات على اقامتها رئيسة أو أماً غليهن، خاصة أنها اتسمت بجانب نسكها وسهرها وحبها للعطاء، بالتمتع بروح الحكمة فى اتضاع، فكان الكل يشتقن لمجالستها وطلب مشورتها. تميزت فى رئاستها بالحب الشديد والبشاشة، فكانت كل راهبة تجد راحتها الحقيقية فى المسيح خلال هذه الأم.

مرت الكنيسة بضيقة شديدة فى أيامها إذ طُرد المسيحيون من الدواوين، فكانت سنداً لتلك العائلات المتألمة، واستطاعت بقلبها المحب وبشاشتها أن تسند هؤلاء المضطهدين وتعينهم، كما ردت نفوس كثيرة إلى الايمان.

أخيراً عانت من الأمراض زمناً طويلاً، ورقدت فى الرب فى التاسع من أمشير عام 1024ش، بالغة من العمر ثمانين عاماً، وقد حضر البابا يوحنا الثامن البطريرك ال 80 انتقالها.

بركة صلوات القديسة افروسينا فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.