6 أمشير: مرقس
الرابع
البابا
الرابع
والثمانون
عن
كتاب: قاموس
آباء الكنيسة
وقديسيها مع
بعض الشخصيات
الكنسية
للقمص تادرس
يعقوب ملطى.نقلاً
عن كتاب القس
روفائيل فريد
واصف: كشف الأسرار
فى تاريخ
البطاركة
الأحبار جـ 2
كان في
الأصل كاهنا
راهبا لكنيسة
العذراء
المعروفة
بالمعلقة،
ومن ضمن
الآباء الذين
شاركوا في
الصلاة علي
زيت الميرون
المقدس أيام
حبريه البابا
بطرس الخامس،
وكان له اسم الملاك
المبشر
جبرائيل
(غبريال)،
فأجمعوا عليه
الرأي وصار
راعيا أعلي
للكنيسة
المجاهدة وتمت
رسامته في 5
سبتمبر سنة 1348م
وذلك في الأيام
الأخيرة لابن
قلاوون، وقد
عاصر ابنه
الصالح
الثاني.
من
الأحداث
الهامة في
حبريه البابا
مرقس الرابع
أن طلب
الأسبان فتح
كنائس
الملكانيين
والإفراج عن
أسير أسباني،
وبعد أن وافق
السلطان عاد
وطلب فدية
كبيرة عن
الأسير،
فرفضت أسبانيا
ووقع الخلاف،
وتحمل
الأقباط المشاركون
في المسيحية
وإن اختلفوا
في المعتقد
الضيقات
بإيعاز من
حسود شرير،
ومن مراحم الله
أن مات ابن
قلاوون وخلفه
ابنه الصالح
الثاني ولم
يكن يحمل من
صفات اسمه
شيئا فكان غضب
السماء عليه
فانتشر وباء
الطاعون وحصد
الكثيرين،
والعجيب أنه
وسط هذا كان
الاضطهاد واضحا
إذ قبضوا علي
رجل قبطي أتي
من الريف إلى
القاهرة وكان
ينادي علي
أخوته بحفظ
الإيمان ويوبخ
الجاحدين
وعذبوه مدة
أسبوع وبعد
ذلك قطعوا رأسه
وأحرقوا جثته
علي قارعة
الطريق، وإن
كان غير القبط
قد عانوا من
الطاعون فقد
عاني القبط من
الاضطهاد
والطاعون .
بدأت
مرحلة جديدة
من هدم
الكنائس
وإحراقها
ونهب
محتوياتها وصودرت
أموال القبط
وألزموهم
بالملابس
الخاصة بأهل
الذمة
الزرقاء
وسجنوا
البطريرك معذبا.
ومن مراحم
الله أن تأتي
النجدة من جيش
الحبشة ومن
خارج مصر من
النوبة. ويهدد
الكل بمعاملة
المسلمين من
رعاياهم
بالمثل،
فأمام الإرهاب
الخارجي يهدأ
الإرهاب
الداخلي.
قضي
البابا مرقس
الرابع بقية
حياته بين
شعبه يشدد من
أزرهم ويحافظ
علي إيمانهم
ويقبل من يرجع
إلى الإيمان
معترفا
بخطيته ويرفع
الصلوات مع
القلوب
المحبة لكي
يرفع الله
الغمة عن شعبه.
فتتجاوب
السماء
وتريحه من
الظلم والبطش بعد
أن قضى في
الخدمة
البابوية
قرابة الخمس
عشر عاما، وكانت
نياحته فى 6
أمشير
1079للشهداء
في أيام
السلطان محمد
المنصور ودفن
بدير شهران.
اعتمدنا تاريخ النياحة حسب ما هو وارد فى جدول البطاركة فى كتاب تاريخ الآباء البطاركة للأنبا يوساب أسقف فوه. والذى يذكر التاريخ حسب الأشهر القبطية.