05 أمشير: تذكار القديسين الأنبا بيشاى  صاحب دير أخميم والأنبا أبانوب 

وفي هذا اليوم أيضا نعيد بتذكار القديسين الأنبا بيشاى صاحب دير أخميم، والأنبا أبانوب صاحب المروحة الذهب.

صلاتهما تكون معنا. آمين.

05 أمشير: سيرة القديس الأنبا بيشاى صاحب دير أخميم

وتنيح الأب القديس الفاضل أنبا بيشاى المعروف ببطرس، وهذا من قرية فى أخميم تسمى بأبصونة وهذا لما تحرك فى قلبه الفكر الصالح الذى هو الرهبنة، فترك كل شئ كان له وأخذ صليبه وتبع سيده وترك الغنم التى كان يرعاها لمن يهتم، وصعد إلى الجبل. فصادف الأنبا بجول خال القديس أنبا شنودة وسكن معه فى جبل أدريبة، وكانوا يصنعوا عبادات ونسك كثير لا يوصف بلا ملل والصوم الدائم وسهر الليالى. وقاسوا من العدو تجارب كثيرة وخلصهم الرب. وفى تلك الأيام صعد أبو شنودة إلى عند خاله أنبا بجول وهو ابن سبعة سنين وأن ملاك الرب أشار لـه أن يلبسه الاسكيم الذى يجده عند رأسه. فألبس الاسكيم وصحبه أنبا بيشاى وبقوا الثلاثة متفقين فى العبادة والنسك، وصنعوا لهم مساكن فى الجبل، وبنوا كنيسة على اسم السيدة الطاهرة مرتمريم وبنى كل واحد منهم خزانة بجانب الكنيسة، وتلك المساكن باقية إلى اليوم. ودعوا تلك البيعة الرغامة. ومضوا الثلاثة مع بعضهم لزيارة أبو يحنس القصير بجبال أسيوط ثلاثة دفوع وسمعوا صوتاً من السماء وهو يقول انتخبتك اليوم يا شنودة رئيس ومدبر لكل الرهبان، وكان الثلاثة متفقين على عبادة الله كمثل الخيط المثلث الذى ذكره سليمان الحكيم أن الخيط المثلث لا يسرع ينقطع. وهكذا أكمل القديس أنبا ابشاى سعيه فى هذا اليوم فكفنه القديس أبو شنودة، وقرأ عليه قوانين الرهبان وجعل جسده فى ديره المقدس وظهر منه آيات كثيرة وكتب القديس أبو شنودة فى سيرته. الرب يرحمنا بصلاته. أمين.