04  أمشير: شهادة القديس أغابوس  أحد السبعين رسولا 

في هذا اليوم استشهد القديس أغابوس أحد السبعين رسولا، الذين اختارهم الرب ليكرزوا أمامه. وكان مع التلاميذ الأثنى عشر في علية صهيون، وامتلأ من مواهب الروح القدس المعزي، ونال نعمة النبوة، كما يخبرنا سفر أعمال الرسل بقوله: "وبينما نحن مقيمون أياما كثيرة انحدر من اليهودية نبي اسمه أغابيوس . فجاء إلينا وأخذ منطقة بولس وربط يدي نفسه ورجليه وقال: هذا يقوله الروح القدس. الذي له هذه المنطق  هكذا سيربطه اليهود في أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الأمم" . وقد تمت هذه النبوة 

وتنبأ أيضا عن حدوث جوع عظيم بالمسكونة كلها. وقد تم ذلك فى أيام كلوديوس قيصر . ثم كرز ببشارة الإنجيل مع الرسل القديسين. وطاف بلادا كثيرة معلما وهاديا حتى رد كثيرين من اليهود واليونانيين إلى معرفة السيد المسيح وطهرهم بالمعمودية المحيية، فقبض عليه اليهود بأورشليم وضربوه كثيرا، ثم وضعوا في عنقه حبلا وجروه خارج المدينة حيث رجموه بالحجارة إلى أن أسلم روحه الطاهرة. عند ذلك نزل نور من السماء رآه الجمع الحاضر كأنه عمود متصلا بجسده وبالسماء. وأبصرت ذلك امرأة يهودية فقالت: "حقا أن هذا الرجل بار" ، وصاحت بأعلى صوتها قائلة : "أنا مسيحية مؤمنة بإله هذا القديس". فرجموها أيضا، وتنيحت ودفنت معه في مقبرة واحدة. صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.