03 أمشير: القديس البار مكسيموس المعترف

 ولد القديس المعترف لعائلة مرموقة سنة 580م. كان ذكائه خارقاً، درس فلمع وأنخرط في السلك  السياسي وعندما تولى ميراكليوس العرش سنة 610م، لاحظ مكسيموس وفطن ما يتمتع به من فهم وعلم وفضيلة فاختاره أمين سره الأول.

وبعد ثلاثة أعوام تخلى عن وظيفته وترّهب في دير والدة الإله في خريسوبوليس القريبة من القسطنطينية. أمضى مكسيموس في الهدوئية ما يقارب العشر سنوات، و ثم تحول برفقة تلميذ له يدعى أنستاسيوس إلى دير صغير للقديس جاورجيوس في كيزيكوس هناك باشر بكتابة أولى مؤلفاته وكانت عبارة عن مقالات نسكية تناولت الصراع ضد الأهواء والصلاة واللاهوى والمحبة المقدسة.

حكم على القديس مكسيموس بالنفي لمحاربته للهرطقة التي تدعو للمشيئة الواحدة وأستيق إلى بيريا في تراقيا، بقي القديس في المنفى طويلاً وكابد الأمرّين، ثم نُقل إلى بربديس حيث نِفي محتجزاً وتلميذه أنستاسيوس ست سنوات، وفي سنة 662م، مَثُلَ أمام بطريرك القسطنطينية ومجمعه سألوه، من أية كنيسة كنت أنت؟    فها هي الكنائس مجتمعة متحدة؛ فأجاب القديس: إن الكنيسة الجامعة هي الاعتراف بالإيمان الصحيح والخلاصي بإله الكون. فهددّوه بالموت واستقوه  في شوارع المدينة وقطع لسانه ويده اليمنى ثم وضع في قلعة في أقاصي القوقاز ورقد بالرب في 13آب (أغسطس) 662م. 

فبشفاعات أبينا القديس البار مكسيموس المعترف أيها الرب يسوع المسيح إلهنا.  ارحمنا وخلصنا آمين.